عبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة عن عدة هواجس للمعارضة من مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا. وقال طعمة لأخبار الآن إن الإئتلاف في صدد دراسة تفاصيل المبادرة، التي سيعلن الموقف منها بناءً على المشاورات بين المبعوث الأممي ورئيس الائتلاف هادي البحرة.
وأكدّ طعمة: "ان اتفاقا واحدا جمع كل من هيئة الائتلاف والحكومة المؤقتة برئاسته مع الكتائب العسكرية العاملة بأنه يجب دراسة تفاصيل المبادرة بأكملها وأنهم جميعاً لديهم الهواجس ذاتها وهي كما اخبرنا " نحن نخشى بان تكون هذه الملاذات الآمنة بديلاً عن المنطقة الآمنة التي من المقرر أن تقام في شمال سوريا بعرض أربعين كيلو متراً وفي جنوبها أيضاً.
أما هاجسنا الثاني فيتمثل بموقف النظام من هذه المسالة ذاتها لأننا وكما نلاحظ أن النظام بدأ بزيادة ضغطه على مدينة حلب املآ منه في بسط السيطرة عليها بالكامل والخروج بصورة القوي أمام المجتمع الدولي أما هاجسنا الثالث والذي يعتبر تساؤل مشروع بالنسبة لنا فهو هل المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام تعتبر من المناطق الآمنة وهل من المسموح عودة أهالي تلك المناطق إلى بيوتهم ومنازلهم وحمص وما حصل فيها هي مثال على ذلك .
وبالنسبة للنقطة الرابعة والتي تعتبر بغاية في الأهمية فهي هل هذه الخطة بديل عن الخطة الرئيسية والحل الشامل للقضية السورية ألا وهي العودة إلى المفاوضات في جنيف 3، فإننا لا نريد حلول جزئية إنما نسعى للكلية منها ,لذلك ننتظر ما ستؤول إليه المفاوضات بين كلا من المبعوث الأممي ديمستورا ورئيس الائتلاف السوري السيد هادي البحرة".
وفي سياق آخر، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة طعمة لأخبار الآن إن الحكومة ماضية في عملها بالرغم من قرار رئيس الائتلاف السيد هادي البحرة والذي يلغي بموجبه نتائج التصويت على التشكيلة المقدمة والتي حصلت في وقت متأخر من الليلة الماضية وسط مقاطعة عدد من الأعضاء لعملية التصويت.
وقال أيضاً أن ما يهمهم الآن هو استكمال المشاريع التي تهدف في الأول والأخير لمساعدة الشعب السوري في الداخل والقيام بما يساعد على التحسين من معيشة اللاجئين في دول الجوار واضاف طعمة : "ما يهمنا كجهة تنفيذية هو تقديم الخدمات اللازمة للشعب السوري في المناطق المحررة من سيطرة النظام التي نأمل الانتقال إليها في أقرب وقت ممكن كما هو أملنا بان نحصل على مطلبنا وهو فرض المنطقة الآمنة كي نكون اقرب للمواطنين واقرب إلى آمالهم وآلامهم وللبدء بمشاريعنا والتي منها هو مشروع يهدف لتقديم التعليم لما يقارب المليون طفل بالإضافة إلى الخدمات الصحية والمجالس المحلية وترتيب شؤون الناس القانونية و الحقوقية ".
وقد أكدّ طعمة لأخبار الآن بان لا وجود للخلافات بين الائتلاف السوري والحكومة السورية المؤقتة وإنما وكما قال " لكل امرؤ وجهة نظره التي يقدمها ولم نصل بعد إلى مرحلة الشقاق مع الأخوة في الائتلاف السوري إنما اعتقد وأنا متفائل بأننا سنصل إلى تفاهمات قوية في القريب العاجل".
يأتي هذا بعد انتهاء الدورة السابعة عشر لاجتماعات الائتلاف الوطني السوري المعارض في مدينة اسطنبول التي انعقدت جلساتها على مدار الأيام الثلاثة الماضية لمناقشة عدة مواضيع منها هيكلة القوانين الناظمة بين الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة و وطريقة عمل الإئتلاف في ظل الأوضاع السياسة الحالية بالإضافة إلى المستجدات على الساحة الدولية بما يخص ضربات التحالف الدولي لتنظيم داعش .
ولم تغب عن جدول أعمال الاجتماعات دراسة مبادرة المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا والتي تدعو لوقف القتال بين الفصائل المعارضة وقوات النظام السوري في عدة مناطق متفرقة من البلاد,أما جلسات اليوم الأخير فقد خصصت للبت في تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور أحمد طعمة الذي تم انتخابه رئيسا لها في مطلع شهر اكتوبر تشرين أول الماضي.