أطلق معهد الأمم المتحدة للتدريب و البحث برنامج “إبتكاري “، أمس، بهدف تكوين ومرافقة الشباب خريجي المعاهد الجزائرية ، بغية إنشاء مؤسساتهم الخاصة ، و كذا سد حاجة المؤسسات من الكفاءات المهنية المدربة ، وهذا بالتنسيق مع وزارة العمل و التشغيل،و الضمان الاجتماعي،مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، إضافة إلى وزارتي التضامن الوطني و التكوين المهني.
وقالت “سيولي جورجيتا” ،مسيرة معهد الأمم المتحدة للتدريب و البحث بالجزائر، في ندوة صحفية عقدت في دار الأمم المتحدة بالعاصمة ،بالتزامن مع اليوم العالمي للأمم المتحدة ،«إن البرنامج سيستقبل 700 شاب في مرحلة أولية ما بين ديسمبر 2014 الى ديسمبر 2015”، في حين يشار أن الموقع المخصص لتسجيل في البرنامج قد تلقى ألفين طلب منذ اطلاق التسجيلات في شهر اكتوبر الماضي،بالإضافة الى تواجد مراكز التدريب في خمسة ولايات على غرار ادرار، و ،بشار ،وكذا تلمسان ولاية البليدة و سطيف.
ويتم اختيار المترشحين ، من خلال لجنة متابعة مشتركة بين المعهد و الوزارات المذكورة سابقا ،حيث تقوم اللجنة بدراسة مؤهلات المشتركين و قدراتهم الذاتية مثل “تحمل مخاطر تأسيس مؤسسة ، الحافز ، الطموح ، القدرة على التواصل ، و كذا القيادة” ، كما يخضع المقبولين بعد ذلك لبرنامج تحسيسي ، و ذلك لمدة5 أيام، يليه برنامج تكويني نظري ، حسب التخصص الذي يريده المتر شح ، ومن ثم تواصل اللجنة صقل قدرات المتر شح في تربص تدريبي، ضمن إحدى المؤسسات الحاضنة ليتم بعد تخرجه دعمه لإنشاء مؤسسته الخاصة ، او توظيفه لسد إحتياجات المؤسسات المتعاقدة مع البرامج الحكومية و التي تتمثل في “”اونساج ،« “كناك” و«انام”“
.وتدوم فترة تكوين كل دفعة – تحتوي على 30 متربص- لشهرين كاملين ، مع اشتراط المعهد ان يحمل المتر شح مؤهلات علمية ،لتخصص الذي ينوي الاستثمار فيه، ويقترح المعهد على المترشحين اختصصات استراتجية تتمثل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ؛ السياحة؛ الزراعة ومصايد الأسماك؛ بالإضافة الى الطاقة المتجددة؛ الأنشطة ذات الصلة في صناعة السيارات. و أيضا تجهيز المنتجات الزراعية؛ كذا البناء والأشغال العمومية،والبيئة.
ويهدف البرنامج حسب “سيولي جورجيتا”، الى المساهمة في التنمية الاقتصادية بالجزائر ،و خاصة تلبية الطلب على تطوير الأعمال في القطاعات الاستراتيجية ذات القيمة المضافة العالية ،كما يهدف إلى تعزيز خلق فرص العمل والحد من البطالة بين الخريجين الشباب ،مؤكدة في الوقت نفسه ان البرنامج لا يزال في طوره التجريبي ، حيث تأمل منظمة الأمم المتحدة في أن يواكب طموح الحكومة الجزائرية لإنشاء برنامج الرائد، تقول المتحدثة ، لخلق يد عاملة مؤهلة ،و ذلك تبعا لمميزاته المبتكرة التي يحملها والتقييم الدقيق الذي يختص به، ما يرشحه ان يصبح نموذجا للتدريب على إدارة الأعمال في البلاد .
للتسجيل إضغط هنالمعلومات أكثر إضغط هنا