وقرر أعضاء منظمة "أوبك" الخميس في اجتماع تاريخي في فيينا، الإبقاء على سقف الإنتاج اليومي عند 30 مليون برميل، بعد أن عطلت دول الخليج النفطية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية دعوات من أعضاء آخرين أقل غنى في "أوبك" لخفض الإنتاج ووقف هبوط أسعار النفط الذي بلغ أكثر من الثلث منذ حزيران/يونيو الماضي.
وأدى قرار "أوبك" عدم خفض الإنتاج إلى هبوط حاد لأسعار النفط وأثار عاصفة في الأسواق المالية مع تراجع سعر صرف عملات البلدان المنتجة للخام الأسود وأسهم الشركات النفطية.
وبحلول الساعة 10:40 بتوقيت موسكو، تراجعت العقود الآجلة لمزيج "برنت" بمقدار 1.56% إلى 71.45 دولار للبرميل، بعد أن هوت 5.17 دولار الجلسة السابقة لتغلق عند 72.58 دولار، وفي وقت سابق من تعاملات الخميس لامس "برنت" 71.25 دولار وهو أدنى مستوى له منذ يوليو/تموز 2010، وهبطت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم يناير/كانون الثاني إلى 68.16 دولار للبرميل بانخفاض حوالي 5.53 دولار تقريبا عن سعر التسوية يوم الأربعاء إذ كانت الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الخميس في عطلة عيد الشكر.
هذا وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس أن بلاده ستواصل العمل لكي يصبح سعر برميل النفط 100 دولار وذلك إثر فشل كراكاس في إقناع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في خفض سقف الإنتاج لرفع سعر الخام.
AFP HO PRESIDENCIA مادورو: فنزويلا ستواصل العمل كي يصبح سعر برميل النفط 100 دولار
يذكر هنا أن مزيج "برنت" هو خام نفطي يستخدم كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والإفريقية، ويتكون "برنت" من مزيج نفطي من 15 حقلا مختلفا في منطقتي برنت وتينيان (بعضها يقع في المملكة المتحدة والبعض الآخر في النرويج) اللتين تنتجان نحو 500 ألف برميل يوميا، ويعتبر من أنواع النفط الخفيفة الحلوة بسبب وزنه النوعي البالغ 38 درجة وانخفاض نسبة الكبريت التي تصل إلى 0.37%، وتستخدم قيمته لتسعير ثلثي واردات العالم المتداول بها من النفط الخام.
اشتق اسم "برنت" من لقب أطلقته شركة "شل" لاستكشاف النفط على حقل نفط قامت باستكشافه، واعتادت "شل" تسمية جميع الحقول النفطية بأسماء الطيور، وفي هذه الحالة فقد سميت المنطقة باسم إوز برنت.