قال محمد الماضي مندوب السعودية في منظمة "أوبك" الأحد 22 مارس/اَذار، إنه من الصعب أن تعود أسعار النفط مجددا لنطاق 100 إلى 120 دولارا للبرميل.
وأضاف الماضي خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في الرياض قائلا: "نتفهم أن كل الدول بحاجة إلى مستويات دخل أعلى ... نحن نريد ذلك لكننا نريده لنا وللأجيال القادمة"، ويبلغ السعر الحالي لخام برنت نحو 55 دولارا للبرميل.
وأعاد الماضي التأكيد على عدم وجود دوافع سياسية وراء السياسة النفطية للسعودية، حيث قال "لا يوجد أي بعد سياسي لما نقوم به في وزارة النفط، رؤيتنا تجارية واقتصادية، لا نقصد إلحاق الضرر بأي أحد ورؤيتنا ببساطة تتمثل في التالي: المنتجون منخفضو التكاليف لهم أولوية الإنتاج وعلى أصحاب التكاليف المرتفعة أن ينتظروا دورهم"،
كما أضاف مندوب السعودية في منظمة "أوبك" قائلا: "لسنا ضد أي أحد ولا ضد إنتاج النفط الصخري الأمريكي، على العكس نرحب به لأنه يحقق التوازن بالسوق في المدى الطويل."
ويوجه بعض المنتجين مثل إيران انتقادات حادة للرياض بسبب قرارها عدم التدخل لوقف انخفاض الأسعار بدلا من محاولة دعمها عن طريق تقليص إنتاج أوبك.
وذكر الماضي أن انخفاض السعر يرجع إلى العوامل الأساسية للعرض والطلب وليس لأي سياسات غير اقتصادية.
وقال الماضي: "هل كانت أوبك قادرة على التحكم في الأسعار؟ الجواب هو أنه لو كان بمقدور أوبك التحكم في الأسعار لكانت قد فعلت ذلك لكن ليس من مصلحة أوبك التحكم في الأسعار، من مصلحة أوبك تحقيق التوازن في السوق، السعر تحدده السوق والسوق خاضعة للعرض والطلب".
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" هي منظمة عالمية مقرها في فيينا تضم 12 دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها، وتملك الدول الأعضاء في هذه المنظمة 40% من الناتج العالمي، و70% من الاحتياطي العالمي للنفط.