قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الاثنين 16 مارس/آذار إن إنتاج النفط الأمريكي قد يبدأ في التراجع بنهاية عام 2015 بسبب تراجع الأسعار في أسواق النفط العالمية.
برنت يهبط إلى أقل مستوى في شهر
وتشير هذه التصريحات إلى أن "أوبك" ستضطر إلى الانتظار بعد اجتماعها التالي في يونيو/حزيران لترى ما إذا كان انهيار أسعار الخام سيؤثر على طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة.
ودفع هبوط أسعار الخام إلى النصف منذ يونيو/حزيران 2014، شركات نفط إلى تقليص نفقاتها وتراجع أنشطة الحفر في الولايات المتحدة بما يعزز التوقعات بتباطؤ إنتاج الدول غير الأعضاء في منظمة "أوبك".
لكن المنظمة أبقت في تقرير شهري توقعاتها لإمدادات المعروض من خارجها في العام الحالي دون تغيير لكنها قالت إن إنتاج الخام الصخري الأمريكي قد يتقلص مع اقتراب العام من نهايته.
وقالت المنظمة "منتجو النفط الصخري يدركون أن إنتاج آبار النفط النموذجية في الحقول الصخرية ينخفض سنويا 60% وإنه لا يمكن تعويض الخسائر إلا بحفر آبار جديدة".
وأضافت "مع انحسار أنشطة الحفر بسبب ارتفاع التكلفة واحتمال استمرار انخفاض أسعار النفط.. يمكن توقع انخفاض الإنتاج في أعقاب ذلك .. ربما بحلول أواخر 2015".
وتسارعت وتيرة انهيار أسعار النفط في 2014 بعد أن أحجمت "أوبك" عن خفض الإنتاج في اجتماعها في نوفمبر/تشرين الثاني سعيا لخفض الإنتاج العالي التكلفة في الولايات المتحدة وغيرها ما أدى لتقليص حصتها في السوق.
وتعقد أوبك اجتماعها التالي في يونيو/حزيران وتشير تصريحات المسؤولين في المنظمة حتى الآن إلى أنها لن تغير سياسة الإنتاج في الاجتماع المقبل حيث تنتظر أن تؤتي الاستراتيجية ثمارها.
وفي الوقت الحالي لا تتوقع "أوبك" نمو الطلب على خامها في العام 2015 بل خفضته قليلا إلي 29.19 مليون برميل يوميا وأبقت تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام دون تغيير.
وفي تقرير الشهر الماضي رفعت "أوبك" توقعاتها للطلب على نفطها في 2015 بشكل كبير وعزت ذلك لانخفاض توقعات إمدادات المعروض من خارج المنظمة.
على صعيد متصل قال مصدر في قطاع النفط الاثنين إن إنتاج ليبيا من الخام ارتفع إلى نحو 490 ألف برميل يوميا.
وتمكنت ليبيا من استئناف العمل في حقلي الفيل والوفاء في غرب البلاد بينما حافظت على الإنتاج من الحقول الشرقية. وأعلنت ليبيا حالة "القوة القاهرة" في حقول واقعة بوسط البلاد بسبب هجمات مسلحين.