كان مدرّب المنتخب الهولندي لويس فان غال يتمنّى أن يودّع فريقه المونديال بأفضل طريقة من خلال قيادته إلى لقب البطولة للمرّة الأولى في تاريخه، لكنه اضطّر إلى الاكتفاء بمباراة وداعية تألق فيها لاعبوه وخصوصاً الجناح أرين روبن الذي أعلن عن استعداده لاستقباله في رحلته التالية عندما يستلم زمام الإشراف على مانشستر يونايتد الإنكليزي.
وقال فان غال بعد أن اشرك جميع لاعبيه الـ23 في المونديال: "كانت المباراة مبكّرة، لأننا لم نحصل سوى على ثلاثة أيام لهضم الخروج من نصف النهائي بركلات الترجيح أمام الأرجنتين، فيما حصلت البرازيل على أربعة أيام".
وتابع فان غال الذي كان أحد أبرز المدرّبين في النسخة الحالية: "فزنا برغم مقاومة البرازيل، التحكيم السيء، وأفضلية اللياقة البدنية لمصلحة البرازيل، كل هذا لم يكن عادلاً، يجب أن يعيد الاتحاد الدولي التفكير بالأمر".
كان فان غال وبامتياز نجم المدرّبين في النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم بفضل جرأته وحنكته، وهو سيترك البرتقالي بذكرى جيدة بعد أن كان فريقه صاحب أحد أجمل العروض في البطولة التي أنهاها دون أن يخسر محقّقاً خمسة انتصارات وتعادلين.
وقال مدرّب أياكس أمستردام السابق: "15 هدفاً سجلناها في 7 مباريات وتلقينا أربعة فقط، اثنان منها بركلتي جزاء، أعتقد أننا نستحق أفضل من ذلك، أنا فخور بلاعبي فريقي وجهازي الفني، حلمت بأن أصبح بطلاً للعالم، وكان الأمر ممكناً. الطريقة التي أقصينا فيها من نصف النهائي كانت محبطة. نحن في المركز الثالث، نغادر مع ميدالية وبعد تحقيق الفوز. كان الفريق رائعاً وتضامن اللاعبون دوماً. لقد جعلوا مهمتي سهلة".
وعن مستقبل المنتخب الهولندي، قال فان غال: "المدرّب المقبل غوس هيدينك ربما سيلجأ أكثر إلى تصوّر هولندي في اللعب، وبحسب المدرسة التقليدية في هولندا، لكنه بات يعرف الآن أنه بمقدورنا اللعب بطريقة مختلفة. هذه إضافة لنا على ما أعتقد. بالطبع، أردت أحياناً أن ألعب كرة أكثر هجومية، لكني أقوم بذلك بحسب اللاعبين المتوافرين لدي، من خلال السؤال: كيف أصبح بطلاً للعالم مع هؤلاء اللاعبين؟".
وعن رأيه بمونديال 2014، ختم فان غال: "في عام 1996 لعبنا مع أياكس مباراة ودية في ساو باولو، تحسّنت المنشآت كثيراً منذ ذلك الوقت، البرازيليون لطفاء حتى لو لم تسنح لنا الفرصة كثيراً بالاختلاط بهم، هذا لأن وظيفة اللاعب هي الأكل، الاستراحة وخوض التمارين، هذا مونديالي الأول ولقد حقّقت حلماً في الواقع".