حسم مانشستر سيتي دربي المدينة مع غريمه مانشستر يونايتد حامل اللقب وأثقل كاهله (4-1) في ختام منافسات المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
على ملعب "الاتحاد"، ظهر فريق المدرّب الاسكتلندي ديفيد مويز لا حول له ولا قوّة أمام منافسه الذي نجح في فرض إيقاعه وأظهر تفوّقه الواضح على مدار شوطي المواجهة التي شهدت ثالث فوز للـ"سيتزنز" هذا الموسم وثاني هزيمة للـ"الشياطين الحمر" الذين أخفقوا في جمع أكثر من نقطة بعد مواجهات القمّة الثلاث أمام تشلسي وليفربول وسيتي، إذ تعادل مع الأول وخسر مع الأخيرين، ليؤكّد تخوّف جمهوره من رحيل المدرّب الأسطوري سير أليكس فيرغسون ومن جدول بداية المسابقة الذي يعدّ الأصعب للفريق خلال 20 عاماً.
بهذا الفوز رفع سيتي رصيده إلى 10 نقاط متساوياً مع تشلسي وليفربول، ويحتلّ المركز الثالث متفوّقاً عليهما بفارق الأهداف (+8 و+4 و+2 على التوالي)، فيما تراجع يونايتد إلى المركز الثامن برصيد 7 نقاط.
وشكّل غياب الهدّاف الهولندي روبن فان بيرسي بسبب إصابة في الفخذ ضربة موجعة ليونايتد، فيما ظهر نجوم سيتي في أفضل حالاتهم وخصوصاً الإيفواري يايا توريه والأرجنتيني سيرجيو أغويرو والفرنسي سمير نصري والثنائي الإسباني الوافد حديثاً خيسوس نافاس وألفارو نيغريدو، فلم يكن غياب الإسباني الثالث دافيد سيلفا عن الموقعة بسبب الإصابة مؤثّراً.
وبعد بداية فاترة للقاء في أول ربع ساعة، أطلق أغويرو شرارة تألّق فريقه بهدفٍ رائع حين تابع عرضية الصربي ألكسندر كولاروف من لمسة واحدة تابعها الحارس الإسباني ديفيد دي خيا بالنظر وهي تستقرّ في مرماه (16)، وأضاف توريه الهدف الثاني متابعاً كرة وصلته من ركلة ركنية لعبها نصري وغمزها أغويرو برأسه نحو توريه المنتظر قرب القائم الأيمن الذي أودعها المرمى بسهولة (45+1).
وجاءت بداية الشوط الثاني عاصفة إذ أضاف أصحاب الأرض هدفين مبكّرين، فعادت للأذهان ذكرى الفوز التاريخي للسيتي قبل نحو عامين (6-1) في ملعب "أولد ترافورد".
الهدف الثالث لم يتأخّر بعد اختراق من نصري وتمريرة إلى نغريدو الذي حضّر الكرة إلى أغويرو سدّدها من مسافة قريبة (47)، ولم يكد يونايتد يعي الصدمة حتى اهتزّت شباكه بالرابع بعد توغّل من نافاس وعرضية قابلها نصري بتسديدة هائلة (51).
وحاول يونايتد أن يرصّ صفوفه فيما تبقّى من وقت فلم يندفع للهجوم تحسّباً من نتيجة كارثية، لكنه نجح في إصابة القائم الأيسر برأسية من الفرنسي باتريس إيفرا (81)، ثم سجّل هدفاً شرفياً عن طريق النجم واين روني الذي كان أفضل لاعبي فريقه من ركلة حرّة مباشرة نفّذها بأسلوب جميل (87)، وهذا الهدف منح روني لقب "هدّاف دربي مانشستر" حين رفع رصيده إلى 11 هدفاً في تاريخ المواجهات بين الفريقين.