الاضطرابات الأمنية تلقي بظلالها على الاقتصاد التونسي

شهدت توقعات نمو الاقتصاد التونسي مراجعة حادة في اتجاه التخفيض الأسبوع الماضي، الشيء الذي يعكس كلفة الاضطرابات السياسية والمخاوف الأمنية.
وقال وزير المالية إلياس الفخفاخ الجمعة 30 غشت "تقرر للمرة الثانية مراجعة نسبة النمو المتوقعة في تونس خلال العام الحالي، ففي المرة الأولى نزلت من 4.5 في المائة إلى 4 في المائة، والآن إلى 3.6 في المائة. وذلك على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد".
وأشار إلى "تواصل ارتفاع حجم الدعم ولا سيما دعم المحروقات الذي استنزف موارد مالية هائلة للدولة منذ سنة 2011".

[أ ف ب/ فتحي بلعيد] وسط الاضطرابات المتواصلة في تونس، خفّض وزير المالية إلياس فخفاخ يوم 30 غشت من التوقعات الاقتصادية.

مقالات ذات علاقة

:: أول بنك إسلامي يفتح أبوابه بتونس
:: المستثمرون الأمريكيون يعززون دعمهم لتونس
:: ارتفاع الأصوات المطالبة بالاندماج الاقتصادي المغاربي
:: القروض الصغيرة تدعم الاقتصاد المغاربي

وقال وزير المالية "الحكومة تسعى إلى إيجاد حل جذري لمعضلة الدعم من خلال توجيهه إلى مستحقيه".
يذكر أن ستاندرد إند بور (إس إند بي) قامت بخفض التصنيف الائتماني السيادي لتونس من BB- إلى B.
وأعلنت وكالة التصنيف يوم 16 غشت "نعتبر أن الشرعية الشعبية للمؤسسات الانتقالية في تونس تواجه اعتراضا متزايدا، الشيء الذي يهدد المصادقة على دستور جديد وتنظيم انتخابات وتطبيق إصلاحات اقتصادية من شأنها أن تعزز النمو".
وأضافت الوكالة "علاوة على ذلك، المخاطر الإرهابية المحدقة المتزايدة قد تهدد السياحة التي تبقى أحد ركائز الاقتصاد التونسي، إلى جانب الاستثمارات الأجنبية والمحلية".ومن المحتمل أن تتراجع نسبة نمو الناتج الوطني الإجمالي إلى 1.4 في المائة حسب الوكالة.
و من جهة أخرى قال معز الجودي الخبير الاقتصادي لمغاربية "الوضعية الاقتصادية التي تعيشها تونس اليوم صعبة للغاية بل كارثية".
وألقى باللوم في هذا التراجع على انعدام الأمن والاستقرار السياسي في البلاد.
وأشار "قيمة الدينار التونسي عرفت انزلاقا بنسبة 10 بالمائة بين يوليو 2012 ويوليو 2013 بالإضافة إلى التضخم المالي الذي وصل إلى 6.5 بالمائة 2013 والعجز التجاري الذي وصل إلى 5.5 مليار دينار أواخر يوليو 2013".
المواطنون التونسيون يقولون إنهم يشعرون بآثار ذلك على حياتهم اليومية.
منى المهدي، من سكان العاصمة تونس، قالت "إن ارتفاع أسعار المنتوجات الأساسية بصفة متواصلة أكبر دليل على الوضع الاقتصادي المزري الذي نعيشه".
وأضافت "لم يعد راتبي الشهري وراتب زوجي كافيان لتغطية مصاريف المنزل والأطفال وهذا ما يجعلنا أكثر تخوفا من المستقبل القريب".
مصطفى الدلاجي، 33 سنة، عاطل عن العمل قال إنه شعر بالتفاؤل بعد الثورة لكنه الآن يئس من إيجاد عمل ويفكر في الهجرة.
أما أمنة الرويسي فتتوقع أن تتحسن الأوضاع. وقالت "هذه المرحلة مرحلة انتقالية وأنا على يقين أننا سنتخطى هذه الصعوبات و ترجع تونس أفضل مما كانت عليه".
وأضافت "لكن لن يتحقق هذا إلا بتكاثف الجهود والابتعاد عن الضغينة السياسية وجعل هدفنا الأول والأخير هو تونس"

شكرا لك وجزاك الله كل خير

» أوباما يهدد بمعاقبة المشاركين في الاضطرابات بفيرغسون (بث مباشر)
» طائرة أمريكية تلقي منشورات "فرامة اللحم" في الرقة
» ياهو تبدأ تلقي طلبات تسجيل عناوين البريد الإلكتروني المختصرة
» أبو الشهيد التونسي ...... 72
» لجنة بولندية تحقق في تلقي الحكومة أموالا مقابل استضافة سجون سرية أمريكية