تحقق لجنة برلمانية بولندية خاصة في مصير الأموال التي تلقتها حكومة البلاد من الاستخبارات الأمريكية نظير إقامة سجون سرية للـ"سي أي إيه" على أراضيها.
وقال رئيس اللجنة ماريك بيرناتسكي الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول في تصريح تلفزيوني "هذه القضية تتطلب تقصي دقيق.. يجب تذكر سياق تلك الاحداث. ومصير هذه الأموال بالطبع يجب إيضاحها حتى النهاية".
وطبقا لتقرير لجنة مجلس الشيوخ الأمريكية بشأن نشاطات وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية والذي نشر جزئيا في 9 ديسمبر الماضي، فان رئيس إحدى دول أوروبا الغربية وافق على تلبية مطلب الأمريكيين بشأن تخصيص قاعدة على أراضي هذه الدولة لاعتقال مشتبه بهم في الإرهاب مقابل اموال تدفع نقدا.
ويُرجح كثير من الخبراء أن البلد المقصود هو بولندا. وتبلغ الأموال التي قدمها الأمريكيون لوارسو بحسب مصادر مختلفة ما بين 5 إلى 30 مليون دولار.
يذكر أن تقرير لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن نشاطات "سي أي إيه" تحدث عن أن الأمريكيين مارسوا التعذيب وتعاملوا بطريقة لا إنسانية مع أشخاص مشتبه بهم في الإرهاب في سجون سرية في شرق أوروبا.
وفور الإعلان الجزئي عن التقرير، اعترف الرئيس البولندي السابق ألكسندر كفاسنيفسكي بوجود سجن سري في الأراضي البولندية، أقيم على قاعدة عسكرية بجوار قرية "كيكوتي" القديمة.