أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعهده بالمساعدة في استعادة وحدة الأراضي الأوكرانية، داعية إلى الوثوق بكلامه والتسليم به دون أي نقاش.
وقالت ميركل في تصريح عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل مساء الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول: "طالما هو (الرئيس الروسي) قال إنه ملتزم بوحدة أراضي أوكرانيا فعلينا أن نثق بكلامه دون أي نقاش، ونعمل في هذا السياق".
وأكدت ميركل أن بوتين أدلى بتصريحات مماثلة خلال الحوار الهاتفي الأخير (الأربعاء 17 ديسمبر) الذي جرى بين "رباعية نورماندي" التي تجمع إلى جانبهما أيضا الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والأوكراني بيوتر بوروشينكو.
RIA NOVOSTI المؤتمر الصحفي السنوي العاشر للرئيس فلاديمير بوتين
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع الخميس 18 ديسمبر/كانون الأول أن موسكو مستعدة للوساطة حتى استعادة وحدة أوكرانيا السياسية، مؤكدا ضرورة حل الأزمة الأوكرانية بالطرق السياسية وفي أسرع وقت.
وقال بوتين، إنه يجب حل الأزمة بالطرق السياسية لا بفرض حصار اقتصادي أو استخدام القوة العسكرية.
واعتبر بوتين أن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو يرغب في تسوية الوضع في البلاد، إلا أن مسؤولين كثيرين في أوكرانيا يدعون إلى القتال حتى النهاية، ويدلون بتصريحات عدوانية جدا.
وقال: "بدلا من بدء حوار سياسي معهم راحوا في البداية وجهوا ضدهم قوات الأمن والشرطة.. وعندما فشلوا وجهوا صوبهم الجيش، وعندما أخفقوا في ذلك أيضا يحاولون اليوم حل القضية بالقوة من خلال الحصار الاقتصادي".
لكن الرئيس الروسي دعا كييف إلى احترام مصالح سكان دونباس، وعدم ممارسة الضغط عليهم إذا ما رغبت في إحلال السلام واستعادة وحدة أراضيها.
وكانت ميركل، أعلنت الخميس في كلمة أمام البرلمان الألماني أنها تواصل السعي لمواصلة الحوار مع روسيا، لافتة إلى أن المحافظة على الأمن الأوروبي بالاشتراك مع روسيا هو الهدف الأساس.
وقالت: "سوف نعمل في المستقبل على تعميق الاتصالات بين مجتمعينا، نحن ننوي معا إنجاز مهام الأمن الدولي، وهي بالفعل كثيرة، لكننا لا نستطيع عبور هذا الطريق بمفردنا، مشيرة إلى أن اتخاذ قرار المشاركة في حوارنا، المستند إلى القيم الأوروبية للنظام العالمي مرتبط بروسيا".
وشددت المستشارة الألمانية من جهة أخرى على أن أوروبا الشرقية يجب أن تحمي حقها ذاتيا، لافتة إلى ضرورة أن تبقى أوكرانيا موحدة وذات سيادة.