رأى الاتحاد الأوروبي في إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا عن عودة العلاقات الدبلوماسية الثنائية علامة انتصار للحوار على المواجهة.
- موسكو: تطبيع العلاقات بين واشنطن وهافانا دليل على إخفاق آلية العقوبات
- من أوباما الى هافانا
- تطبيع العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة
وعبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في أول رد فعل أوروبي على هذه الخطوة عن تفاؤلها بالقول "نحن نشعر بأن حائطا جديدا بدأ يسقط ".
ووصفت موغيريني الإعلان عن استئناف العلاقات الثنائية بين واشنطن وهافانا والتوجه إلى تطويرها بالتغير الحقيقي، مشيرة إلى أنه يصب بالضرورة في مصلحة الطرفين، مضيفة أن عملية تبادل السجناء تؤسس لمزيد من الإجراءات لإصلاح العلاقة بين البلدين.
وأعربت المسؤولة الأوروبية عن تقديرها للجهود التي بذلها البابا فرنسيس للتوصل إلى هذه النتيجة، مشيرة إلى أن أوروبا تتبنى المنطق نفسه بشأن تفضيل الحوار "هذا ما قمنا به فعلا قبل فترة حيث فتحنا باب الحوار السياسي مع كوبا".
وأشارت موغيريني إلى تصميم الاتحاد الأوروبي على الاستمرار في تعزيز علاقاته مع مختلف شرائح المجتمع الكوبي ودعم عمليات الإصلاح وتعزيز مفهوم احترام الحقوق الأساسية.
ويشكل إعلان يوم أمس عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا، منعطفا تاريخيا في العلاقات الدولية، بخاصة أن العلاقات بين الطرفين قد تدهورت بشكل سريع منذ عام 1961 ولفترة طويلة من الزمن.
وشكلت المصافحة "العابرة" بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما، والكوبي رؤول كاسترو، العام الماضي في حفل تأبين الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، إشارة أولية على أن شيئا ما بدأ يتحرك باتجاه تصحيح العلاقة بين الطرفي