عشية انطلاق فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، شهد مسرح باتنة الجهوي إقبالا منقطع النظير، فما يشد الانتباه هو تلك الجماهير الغفيرة، التي جاءت من كل حدب وصوب، للاستمتاع باللوحات الفلكلورية التي تعكس جماليات الطابع الأوراسي، ليشهد المدخل الرئيسي للمسرح طوابير طويلة للظفر بمقعد ومتابعة أولى العروض المسرحية.
انطلقت، بقاعة العروض للمسرح الجهوي بباتنة، فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، حيث استمتع جمهور الفن الرابع بعرض «جلول الفهايمي» الذي دشن فعاليات الطبعة وسط إقبال كبير للعائلات، وقد تقمص أدوار الثمثيل في هذه المسرحية مونية ايت مدور، عزيز حشماني، بلقاسم كعوان، سعد سعيد ونسيم محدب، فهذه المسرحية تحاكي حياة جلول لفاهيمي الإنسان البسيط والعامل الشريف بالمستشفى، والذي دارت أحداث العرض به، وهو الشيء الذي ساعد على نسج العديد من المشاهد الكاشفة عن الوضع المزري من خلال طرح العديد من قضايا الفساد المنتشرة داخل المجتمع، وهذا ما اثبته الممثلون فوق خشبة المسرح، حيث أبدعوا واخرجوا كل طاقاتهم الابداعية وسط تجاوب كبير للجمهور الذي غصت به قاعة العروض في أول سهرة من عمر هذا المهرجان الأمازيغي.