قال ناشطون إن نحو مئة جندي سوري و80 مقاتلا إسلاميا قضوا في ريف إدلب خلال يومين من المعارك بين الجيش وجبهة النصرة في معسكر وادي الضيف الذي أعلنت النصرة أنها سيطرت عليه يوم أمس.
ووفقا لهذه المصادر، فقد رد الجيش بشن 34 غارة بالبراميل المتفجرة وقصف المعسكر.
وفي موازاة ذلك، أحرزت "النصرة" تقدما آخر عبر سيطرتها على منطقة بسيدا بدعم من فصيلين إسلاميين.
وفي المقابل، سجل الجيش مكاسب ميدانية جديدة في ريف حلب واستعاد "مقطع الشاهر" مستهدفا آخر طريق إمدادات المعارضة المسلحة إلى المدينة.
وخلال هجومها على معسكر وادي الضيف، "استخدمت جبهة النصرة دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى، كانت استولت عليها الشهر الماضي من "جبهة ثوار سوريا".
ويرى خبراء أن سقوط المعسكرين أمس سيصعّب على القوات النظامية استعادة معرة النعمان والتقدم نحو الشمال السوري من وسط البلاد، وتحديدا حماة، بينما ستفسح السيطرة عليهما الطريق أمام جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
كما أن خسارة المعسكرين قد تعبد الطريق وفقا للخبراء أمام "جبهة النصرة" والكتائب الإسلامية الأخرى للتقدم نحو مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الجيش غربا، وحتى حماة جنوبا.
وسيطرت "جبهة النصرة" وتنظيم جند الأقصى وحركة أحرار الشام على معسكر الحامدية بشكل كامل عقب اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، التي انسحبت باتجاه بلدتي بسيدا ومعرحطاط جنوبا.
وتمكن المهاجمون من أسر 15 عنصرا من الجيش السوري، بينهم ضابط على الأقل.
وقبيل سقوط معسكر الحامدية في أيدي "جبهة النصرة" وحلفائها، خرج معسكر وادي الضيف القريب عن سيطرة القوات النظامية أيضا، إثر هجوم كاسح قادته "جبهة النصرة" تمكنت خلاله من السيطرة على حواجز ومواقع قوات النظام داخل المعسكر ومحيطه.