يبدو أن النظام السوري بعد 5 سنوات من الثورة السورية لم يعد أمامه سوى الاستعانة بالفتيات لدعم جيشه.
حيث تضم كتيبة مغاوير، التابعة للحرس الجمهوري في دمشق، 800 فتاة متطوعة يقاتلن في خطوط الجبهة الأمامية، خصوصاً في حي جوبر، قناصات وسائقات دبابات. الأهم من ذلك أنهن يتفاخرن بقدرتهن على قتل وإصابة أهداف من الطرف الآخر.
تعتبر ريم من أفضل القناصات في صفوف قوات النظام السوري وتحمل رتبة رقيب، تتمركز على خطوط الجبهة الأكثر صعوبة في دمشق بمواجهة مقاتلي المعارضة في حي جوبر، في بناء لا يبعد أكثر من 200 متر عن خط الجبهة الأمامي.
وحسب تقرير لقناة "العربية" تقول ريم بشكل صريح وأمام الكاميرا إنها "تشعر بالحزن عندما لا تصيب رصاصتها الأهداف البشرية على الطرف الآخر". ما تقوله فتاة لم تتجاوز الـ20 من عمرها ربما يحدد معالم الحرب التي دخلت عامها الـ5، ويجعل المصالحة احتمالاً بعيد المنال، ويسلط الضوء على فظاعة تلك المأساة السورية.
فيما تقف زينب، وهي مثال آخر، وراء جدار حاملة قاذفة قنابل "آر بي جي"، طالت قذيفتها منزلاً على بعد 500 متر. وردا على سؤال عن سبب استخدامها هذا السلاح الضخم، أجابت: "هو إمكانية قتل عدد أكبر في الجِهة المقابلة".
كما تقود فتيات أخريات، في هذه الكتيبة النسائية التي تتبع الحرس الجمهوري، دباباتٍ وسط الدمار المحيط .
أما الأهم والأخطر، فإن تلك المجندات وقعن على عقود لمدة 10 سنوات لا يمكن التملص منها.