حتى الآن، لا تزال عملية احتجاز الرهائن في مقهى في مدينة سيدني الأسترالية مستمرة. صور من داخل المقهى أظهرت رفع علم أسود يشبه أعلام التنظيمات المتشددة، قال بعضهم إنه يعود إلى تنظيم داعش، لكنه يبدو مختلفاً عن العلم المتعارف عليه للتنظيم.
رئيس الوزارء الأسترالي توني ابوت قال إنه حتى الآن لم يتبين وجود دوافع سياسية وراء إحتجاز الرهائن، مشدداً في الوقت نفسه على أن الهدف من وراء مثل هذه الحوادث هو إثارة الرعب.
في الأحداث المشابهة، يخشى من أن يكون ورائها تنظيمات إرهابية خاصة وأن رئيس الوزراء الأسترالي كان قد صرح قبل عدة أشهر بأن بلاده تواجه “خطراً جدياً لهجوم إرهابي”، فضلاً عن أن أستراليا من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا وبالتالي فهي عرضة لأي أعمال إنتقامية.
ولعلها مصادفة أن حادثة إحتجاز الرهائن اليوم، جائت بعد دقائق من إعلان السلطات الأسترالية إعتقال شاب (٢٥ عاماً) في سيدني بتهمة الإرهاب. لكن وبشكل عام، تشير عمليات مكافحة الإرهاب المتواصلة والمكثفة في أستراليا إلى خشية كبيرة من هجوم إرهابي محتمل. في شهر سبتمبر الماضي، أعلنت إعتقال نحو ١٥ شخصاً ينتمون لجماعة كانت تخطط لتنفيذ "عمليات قتل جماعي" وأعمال عنف أخرى داخل البلاد. وذكرت تقارير أن تلك الجماعة كانت تخطط “لقطع رأس أفراد من العامة بتكليف من تنظيم داعش”. فضلاً عن هذا، أتهم هؤلاء بتسهيل سفر أستراليين إلى سوريا.
خشية أستراليا من هجوم إرهابي يعززه وجود عشرات الأستراليين من الذين يقاتلون مع تنظيم داعش، إذ تشير المعلومات إلى أن أكثر من سبعين أسترالياً في صفوف هذا التنظيم، قتل منهم ٢٠ حتى الآن، ويخشى من يعود عدد منهم إلى أستراليا لتنفيذ هجمات إرهابية.
وكانت أستراليا قد رفعت مستوى التحذير من حدوث هجمات إرهابية محتملة من متوسط إلى مرتفع، بعد الكشف عن علاقة بين مواطنين أستراليين مع تنظيم داعش.