لم يستبعد رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أن تكون هناك دوافع سياسية وراء عملية احتجاز الرهائن في مقهى بسيدني، وقال إن هناك مؤشرات تدل على ذلك.
وأشار إلى أنه اجتمع بلجنة الأمن القومي للبحث في كيفية معالجة أزمة الرهائن، وفي أول تعليق له، وصف مجلس الأئمة الوطني الأسترالي الحادث بأنه "إجرامي"، وأعلن تأييده الكامل للضحايا.
وفي وقت سابق أعلنت الشرطة الأسترالية الاثنين، أن مسلحا واحدا يحتجز عددا غير محدد من الرهائن داخل مقهى في وسط مدينة سيدني، مضيفة أنه لا يمكن الحديث حتى الآن عن عملية إرهابية.
وقال آندرو سكيبيون قائد الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز "أستطيع التأكيد أن هناك مسلحا واحدا في المكان يحتجز عددا غير محدد من الرهائن".
وأضاف أن أي اتصال لم يجر حتى الآن مع محتجز الرهائن، وتم إخلاء ساحة مارتن بلايس المخصصة للمشاة في حي الأعمال بسيدني والتي تضم العديد من الإدارات فيما يطوق عشرات من عناصر الشرطة المسلحين مقهى لينت حيث يحتجز الرهائن.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية علما أسود مع كتابات بأحرف عربية علقه رهائن على إحدى نوافذ المقهى، وتابع سكيبيون "لم نؤكد حتى الآن أنه حادث مرتبط بالإرهاب. نواجه عملية احتجاز رهائن مع شخص مسلح ونحن نتعامل مع الوضع" بحسب هذه المعايير.
وقال أيضا "نحن مستعدون للتصعيد إذا دعت الحاجة"، لكنه تدارك "نريد معالجة الوضع في شكل سلمي وسنقوم بكل ما هو ممكن لتحقيق ذلك".
واعلنت حالة الانذار القصوى في استراليا بعدما اعربت الحكومة عن قلقها حيال امكان عودة مواطنين قادرين على شن هجمات بعدما قاتلوا في صفوف تنظيمات جهادية متطرفة في العراق وسوريا.
وتم ابلاغ الرئيس الاميركي باراك اوباما بالوضع وفق ما اعلنت ليزا موناكو مستشارة اوباما لشؤون الارهاب في واشنطن.
وتعتبر ساحة مارتن الوسط المالي لسيدني وتضم العديد من المباني المهمة بينها مكتب حاكم ولاية نيو ساوث ويلز مايك بيرد والاحتياطي الفدرالي الاسترالي اضافة الى مصرف وستباك ومصرف الكومنولث.
وتزامنا، اعلنت الشرطة الاسترالية انها تنفذ عملية اثر "حادث" وقع في اوبرا سيدني من دون ان توضح ما اذا كانت على صلة بحادث احتجاز الرهائن.
وقال متحدث باسم شرطة ولاية نيو ساوث ويلز التي سيدني عاصمتها لوكالة فرانس برس ان "الشرطة تتدخل في الاوبرا"، وافادت وسائل اعلام محلية انه تم اخلاء مبنى الاوبرا.