طالبت وزارة الخارجية الروسية من المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على كييف من أجل دفعها على الالتزام بحقوق الإنسان.
جاء ذلك في وثيقة نشرت الأربعاء 3 ديسمبر/كانون الأول بعنوان "الكتاب الأبيض لوزارة الخارجية الروسية عن انتهاكات في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون في أوكرانيا".
ودعت الوثيقة المجتمع الدولي إلى إلزام السلطات الأوكرانية باتخاذ إجراءات فعالة واقعية فيما يتعلق بالتزامها بحقوق الإنسان، بما في ذلك حظر التعذيب والسلوك اللاإنساني والمهين لكرامة الإنسان، بالإضافة إلى حق التعبير، وحق الأنشطة الإعلامية، والحق في التجمع.
وأشارت الوثيقة إلى وجود تجاوزات في مجال حقوق الإنسان من طرفي النزاع، إلا أن الاستخدام المفرط للقوة والأسلحة، بما في ذلك المحظورة، في جنوب شرق أوكرانيا يأتي بشكل أساسي من قبل الجيش الأوكراني وتشكيلات القوميين الراديكاليين الموالية للنظام.
وأضاف التقرير أن قوات كييف بالذات تقوم، وبشكل متعمد، بـ "قصف بربري" للمناطق السكنية في دونباس (شرق أوكرانيا).
كما أوضحت الوثيقة أن "العمليات القتالية التي تقوم بها كييف وضعت المنطقة في حالة كارثة إنسانية"، إذ حرم النزاع المستمر عددا كبيرا من سكان دونباس من العمل والمعيشة، ناهيك عن قطع شبكة الاتصالات وإمدادات المياه والغاز.
وفي هذا السياق، شددت الوثيقة على وقاحة محاولات كييف وبعض الدول الغربية لعرقلة إرسال روسيا شاحنات المساعدة الإنسانية إلى جنوب شرق أوكرانيا.