يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الأمين العام لمجلس أوروبا توربيورن ياغلاند الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني، لبحث الوضع في أوكرانيا والعلاقات بين روسيا والمجلس.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها أن تسهم زيارة ياغلاند إلى موسكو، وهي الأولى منذ إعادة انتخابه رئيسا لمجلس أوروبا في الصيف الماضي، في تعميق العلاقات بين موسكو والمنظمة "في مسارات ذات الأهمية الأولوية بالنسبة لبلادنا".
وذكر المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش أن الجانب الروسي سيؤكد للأمين لعام للمنظمة "رؤيتنا المبدئية لمجلس أوروبا كأساس إنساني وقانولي للأمن المتساوي وغير المنقسم بالنسبة لجميع الدول الأوروبية من دون استثناء، بما يخدم بناء مجال إنساني واقتصادي موحد من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ".
RIA NOVOSTI Kirill Kalinnikov المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش
كما أشار لوكاشيفيتش إلى أن زيارة ياغلاند "توفر فرصة جيدة لبحث خطوات إضافية من شأن مجلس أوروبا اتخاذها للإسراع في إيجاد حل سلمي وشامل للأزمة الأوكرانية، على أساس مبادئ حقوق الإنسان وسيادة القانون".
ياغلاند ينتقد كييف لسعيها بناء جدار بين أوكرانيا وروسياوقبل أيام انتقد الأمين العام لمجلس أوروبا وللمرة الأولى جهود كييف لبناء جدار على حدود أوكرانيا مع روسيا قائلا: "إن الجدار الذي يتم بناؤه في أوكرانيا يدمر مستقبل الناس وعائلاتهم، وهو أمر غير مقبول.. علينا أن نعزز فكرة بيت أوروبي مشترك".
SERGEY BOBOK جزء من الجدار على حدود أوكرانيا مع روسيا
وكان ياغلاند صاحب المبادرة لإنشاء مجموعة استشارية من شأنها المتابعة القانونية للتحقيقات الجارية في المواجهات التي شهدتها كييف الشتاء الماضي والتي أسفرت عن الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، وكذلك الأحداث المأسوية في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا.
يذكر أن زيارة ياغلاند إلى موسكو تتم في ظروف التناقضات المتفاقمة بين الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والوفد الروسي، على خلفية تطورات الأزمة الاوكرانية.