السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الفتيات للاسف يطلقن مشاعرهن دون كبح جماحها، فتجد كثيرا منهن يقعن في حب شاب
يتلاعب بمشاعرهن، ويستغل سذاجتهن، ويا ليت لو ان ذلك اقتصرعلى سن العشرين، بل ربما
تجد من تقع في الشباك رغم انها تجاوزت الثلاثين من عمرها او حتى قد تكون متزوجة !!!!،
وطبعا اقصد بذلك كل طرق الخداع، سواء في الواقع او حتى الالكتروني، وكلنا نعرف ويلات
الشات وغرف الدردشة، بحيث قد تهيم الفتاة في حب شاب لم تره في الواقع. لكن اكثر ما شدني،
هو ما شاهدته في حلقة تلفزيونية تحكي فيه الضيفة قصة واقعية لشاب في الثلاثين لديه حساب
على الفايسبوك وقعت في شباكه الكثير من الفتيات المشاركات في الفيس، لانه صور نفسه بشكل
خرافي لدرجة اعجب به حتى الرجال، يعني يستحق ان نطلق عليه بطل من ورق، ابدى احترامه
الشديد للمراة، كان ياتي بالايات والاحاديث، مما يجعل القارئ له ينبهر بكتاباته وعقليته الراجحة،
وكما تقول الضيفة بانه كان يمتاز بفن الاستماع، وهو اكثر شيء تحبه المراة، لانها تحترم كثيرا
من ينصت لمشاكلها ويهتم بشؤونها، ليكتشفوا في النهاية بانه اكبر مخادع، وانه وعد الكثيرات
بالزواج، وانه حتى الصورة التي وضعها والتي تظهر وسامته، بانها ليست صورة حقيقية له،
والاغرب ان الفتيات اللائي توطدت علاقته بهن، لم يتمكن من رؤيته على الكاميرا كما صرحت
الضيفة، لكن هو تمكن من ذلك، بل لديه اسرار خاصة بهن باستطاعته ان يبتزهن بها.
وطالما ان الموضوع ليس فقط للحديث عن الخداع الالكتروني، فانني ايضا سآتي بقصة واقعية.
شاب في الاربعين، كان يعامل الفتيات بمنتهى اللطف والحنان، اي فتاة تتعرف عليه بحكم عاطفتها
تراه فارس احلامها، لشكله الانيق واهتمامه بمظهره، وكذبه بحقيقة وظيفته، لانه كان يدعي بانه
ميسور ماديا وان لديه املاك، وبعد ان يقعن في شباكه يقوم باستغلاهن ابشع استغلال، بل يتكلم
عنهن مع اصدقائه بمنتهى السفالة، لتكتشف المخدوعات في الاخير بانه مجرد عاطل مطلق من
زوجته الاجنبية التي تركته لاستهتاره وعدم مسؤوليته.
فلمن نرجع تكرر حكاية خداع الفتيات، اليس لديهن عقل يفكرن به، اليست قصص الحب الفاشلة،
وهتك الاعراض تعج بها الجرائد والمجلات وصفحات النت، الم يسمعن من صديقاتهن او قريباتهن
على الاقل بعض تجاربهن الفاشلة في العلاقات العاطفية.