السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق لي بعضويتي السابقة ان كتبت موضوعا في الحياة الاسرية سنة 2007، وكان عبارة عن تذمر زوجة من زوجها قمت بنقل شكواها من احد المجلدات، المهم لا يهم تفاصيل ذلك الموضوع بقدر ما يهمنا الموضوع الذي اطرحه بين ايديكم، ساعتها تلقيت لردود من عضوات، بما انهن تركن ستار تايمز نهائيا قبل سنوات، علاوة على انني لم انقل وصلة الموضوع هنا، فلا ارى باسا من نقل ردهن عليه قصد الاستفادة من آرائهن لمن لا يولي اي اهتمام للجانب العاطفي للمراة. فردودهن اكدت جدا على اهمية العاطفة بالنسبة للجنس اللطيف، وانها كالاوكسجين الذي يتنفسه الانسان، لهذا فان المراة تشعر بشقاء لو تزوجت برجل بارد عاطفيا، واليكم بعضا من الردود التي تلقيتها، وهي لعضوات عفيفات ومحترمات من افضل العضوات ادبا واخلاقا، والان جميعهن تركن المنتدى :
الرد الاول لاخت متزوجة وناجحة في حياتها، كتبته قبل ان تتزوج،
ولانها انسانة طيبة جدا رزقها الله بزوج صالح، تقول فيه :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى عبد الملك اهلا دوما بك وبمواضيعك وافكارك الحساسة والتى تميل فيها لاختيار افكار واقعية اجتماعية خاصة بعلاقة الرجل بالمراة ولعل مناقشتها يصلح باذن الله
اما عن موضوعك اخى فاسال اى امراة اخى ستقول لك زوج رقيق حساس مع زوجته يحترمها ويحترم عقلها ومشاعرها واحتياجاتها العاطفية اكثر من المادية( وضع تحت كلمة العاطفية 3 خطوط ) افضل مليون الف مرة من رجل ميسور الحال ثرى ماديا ولكن بخيل عاطفيا
وصدقنى اخى المعاملة الجافة الخالية من الاحساس للمراة تجعلها حتى لو كان عندها استعداد ان تضحى وتعطى وتحب وتمنح سوف تبخل بكل ذلك لانها تشعر ان ما تفعله لا يقابل بصدى وبحب وبتقدير من زوجها فتلجئ للبخل العاطفى او البرود واذا كانت غير متدينة وتخاف الله سوف تلجئ لتفريغ مشاعرها وحبها مع اى شخص اخر يشعرها بان لمشاعرها اهمية يسمع لها يقدر ماتقول يشاركها الحوار يشعرها انها زوجته وليست امراة امتلكها لكى يشبع رغبة عنده تنجب له اطفال وتعد له طعام وشراب وليست كيان وعقل واحساس
اعذرنى اخى قد اكون انفعلت قليلا لكن هذه المشكلة اخى رايتها كثيرا ولا اخفى عليك اثرت فى فكرتى عن الزواج لابعد حد
تحياتى الشديدة لافكارك اخى بارك الله فيك
والثاني هو لعضوة هي بدورها متزوجة، هي سيدة
في الاربعين من عمرها، ام لاولاد في سن المراهقة :
أقول و اتسائل في نفس الوقت أخي الغالي
و هل جرائم الشرف و الخيانات الزوجية وحالات الأنتحار و الأكتئاب إلا نتيجة لهذا الأهمال الزوجي العاطفي؟؟
فالأهمال العاطفي أشد قسوة و قوة على المرأة من الحرمان المادي
فالعاطفة بالنسبة للمرأة هي الهواء الذي تتنفسه هي
كيانها و هي كينونتها و هي ذاتها
و بدون ذلك تشعر بأنها أقل من قطعة اثاث أو ديكور بالمنزل
موضوع رائع و شديد الأهمية أخي الغالي عبدالمالك
و يطول الشرح فيه و لكنه قد يؤلم البعض فأكتفي بهذا القدر
و لك جزيل الشكر
والثالث هو لعضوة متزوجة ايضا
السلام عليكم
انها كارثة حقيقية
الاهمال و عدم اظهار الحب و الحنان من الزوج للزوجة .. نعم تحب الزوجة ان ترى الاعجاب و الحنان من قبل زوجها و الا ستبحث عن هذا في الخارج .. و تبدا مشوار الخيانة و الادهى اذا كان هو لا يهتم بها و لكن يهتم باخريات .. و هذا ما يحدث غالبا و ماذا يفعل المال في ظل سجن و سجان ؟؟ !! مسكينة هذه المراة . شكرا لك
والان وبعد ان نقلت ردود بعض العضوات المتزوجات، جاء دوري للادلاء عن رايي، انا اشاطر واتفق مع كل ما جاء في ردود الاخوات، صحيح انني لم تسبق لي تجربة الزواج، لكن الحمد لله اعرف الكثير عن تلك الامور، المرأة كائن لطيف وحساس، وللاسف كثير من الرجال لا يعرفون الطريقة المثالية في التعامل مع الزوجات، خاصة في المجتمعات المحافظة التي لا يرى فيها كلا الجنسين بعضهما، لكن المفروض ان يطلع كل واحد من الطرفين على السنة والاحاديث النبوية الواردة في ذلك الشأن، عليهما ان يسالا المتزجين حتى يستفيدا من نصائحها ومن تجاربهما، كم من خيانة لازواج وزوجات حدثت بسبب سوء التدبير وجهل بكيفية التعامل مع شريك الحياة وكسب اخلاصه. اظنكم تعرفون جيدا الشيخ خالد الراشد، تحدث في محاضرة عن كونه ناقش مع مجموعة من الشباب الخليجي المتزوج، ان كانوا يقولون كلاما طيبا لزوجاتهم ويعبرون عن حبهم لهن، فقالوا جميعا وما اهمية ذلك، فاجابهم لكن المرأة تحب سماع تلك الكلمات وتحب ان يقول لها زوجها كلاما طيبا، فقال احدهم لكن زوجتي تعرف ذلك (اي انه يحبها)، فاجابه الشيخ، ولو، المفروض ان تعبر لها عن حبك او تقول لها كلاما طيبا صراحة، فقال لكنها ربما لا تريد ان اعبر لها عن ذلك وستعتبر اعترافي لها شيئا غير ذي بال، فقال له، يا اخي اسالها، قل لها هل تحبين ان اعبر لك عن مشاعري ام اكتمها في قلبي، المهم ان تعرف ردها.كما ذكر الشيخ في نفس المحاضرة بان سيدة اتصلت به فصرحت له بانها كانت على وشك ان تخون زوجها البخيل عنها بمشاعره، لانه لا يقول لها كلاما طيبا وبخيل عاطفيا، مما جعلها تبحث عن بديل يرضي انوثتها، لدرجة انها قبلت ان يتصل بها شباب يمطرونها بوابل من كلمات الغزل اشباعا لرغبتها في تلقي كلمات جميلة، لكنها قالت بانها لولا ان ثابت الى رشدها واستنارت بصيرها واستغفرت ربها، لاوشكت ان تقع في المحرمات ولخرجت رفقة احد الشباب، لكنها ختمت كلامها كما قال الشيخ، بان طلبت منه ان يخصص محاضرة لنصح الازواج بان يراعوا الله في زوجاتهم ويعرفوا بان المرأة تحتاج لكلمات طيبة.