حث الاستعمال المفرط للأسمدة والعضويات المعدلة وراثيا من مجهودي
السلام عليكم اخواني و اخواتي
لقد جمعت المعلومات من عدة بحوث الى ان وصلت الى هذا
اقدم لكم بحث حول الاستعمال المفرط للأسمدة والعضويات المعدلة وراثيا من مجهودي
المقدمة:
حققت البشرية قفزة حضارية كبيرة شملت جميع الميادين في حياتنا و عمت جميع أقطار العالم و توسعت حتى طالت البر و البحر و لم تترك اي بقعة الا نالت منها, و قد صاحب هذا التطور زيادة كبيرة في عدد السكان , و زادة متطلباتهم المعيشة ,فأصبح من الضروري أن يكون هناك استخدام أمثل للأراضي الزراعية , و هذا تطلب استخدام للأسمدة و المبيدات الكيميائية و الحيوية و زراعة الأنواع المحصولية المحسنة وراثيا و تطبيق التقنيات الحديثة لمقابلة حاجات الإنسان المتزايدة , و نتيجة لهذه المتطلبات و سوء الاستخدام للإمكانيات المطلوبة الضرورية من أسمدة و مبيدات تعرضت الأرض لخطر التلوث لتصبح غير قادرة على الإنتاج , كما أدى تطبيق التقنيات الحديثة إلى ظهور العديد من الآثار السلبية التي أثرت على الموارد الطبيعية المتجددة و على التوازن في عناصر البيئة المختلفة , مما تسبب في انقراض بعض أنواع الكائنات الحية , و أضر بصحة الإنسان نفسه
الاسمدة
هي مواد تستخدم لتحسين تغذية النباتات.و تعرف أيضا بأنها مواد يقصد منها مد النباتات المغذية مباشرة أو غير مباشرة لتحسين النمو وزيادة الإنتاجية أو تحسين الجودة. ويَستخدم المزارعون عدة أنواع من الأسمدة لإنتاج محاصيل وفيرة، كما يستخدم البستانيون السماد لإنتاج أزهار قويّة وكبيرة وخضراوات وفيرة في الحدائق المنزلية. ويقوم العاملون كذلك برعاية المسطحات الخضراء وملاعب الجولف بنثر السماد للحصول على مسطحات خضراء كثيفة.
فوائد استعمال الاسمدة:
· تأمين التغذية المتكاملة إلى كافة المحاصيل الزراعية.
·تحرض على زيادة سرعة إنبات البذور حيث تعمل كمحفز في عملية تنفس الخلايا النسيجية للبذور.
·تنشط نمو وتطور المجموع الجذري و الخضري للنباتات .
·تزيد تحمل الشدة أثناء التبرعم والإزهار والنضج ونقل الزراعة والظروف الجوية السيئة ( الجفاف ….)
·تنشط وتزيد من متعضيات التربة ( الكائنات الحية الدقيقة النافعة) .
·تحافظ على المغذيات في شكل قابل للامتصاص دوماً من قبل المزروعات .
·تحسن من نوعية المحاصيل وتزيد من كميات الإنتاج وتقصر فترة الأنتاج و النمو .
·تعطي نباتات ذات مقاومة أكبر للأمراض ( الحشرية والفزيولوجية والبيولوجية ) .
·تزيد من خصوبة كافة أنواع الأتربة الزراعية مهما كانت فقيرة عاما بعد عام .
مخاطر الاستعمال المفرط للأسمدة :
تستعمل الأسمدة بالتربة لتغذية النباتات، وتحتاج الصنوف الجديدة من المحاصيل الحقلية والخضار إلى كميات مرتفعة من الأسمدة الكيميائية للحصول على إنتاج جيد. غير أن هناك حالات كثيرة تم اكتشافها لتلوث التربة و المياه بسبب الأسمدة خصوصا الأسمدة الآزوتية و يعد التلوث بالنترات(NO3-)من أشهرها.تنبع خطورة التلوث بالنترات (NO3-) بسبب تحوله في النبات أو بواسطة البكتيريا إلي نيتراتNitrates
(NO2-)الذي يعد من المواد السامة للإنسان و الحيوان بسبب تعطيله لعملية نقل الأكسجين بواسطة الكريات الحمراء لانه يحول نترات الهيموغلوبين الى مركب يدعى المتيموغلوبين (خضاب الدم المتبدل ) (بالفرنسية ص 163)و هو مركب غير قادر على تثبيت الاكسجين و يترتب عن ذلك صعوبات تنفسية و دوار لدى الاطفال الرضع بصورة خاصة يمكن ان تكون مميتة ,كما أنه قد يسبب مرض السرطان و ارتفاع ضغط الدم و الحساسية و غيرها من الأمراض الأخرى , و عليه فإن الإسراف في استخدام الأسمدة الآزوتية يعمل على زيادة تركيز أيون النترات سواء في مياه الشرب نتيجة تسربه إليها من التربة , أو في النبات فتأخذ طريقها إلى السلسلة الغذائية للحيوان و الإنسان لتحدث التسمم , كما يعمل التلوث بالأسمدة في تملح التربة مما يؤدي إلى تدني إنتاجية الأرض من المحاصيل المختلفة , و عليه لا بد من التنبيه إلى ضرورة التعامل مع الأسمدة بحذر شديد بحيث لا تزيد عن الكميات المسموح بها للمحصول المعين في الوقت المعين و ضرورة قياس المتبقي منها في التربة و المياه بحيث لا تتجاوز الحد المسموح به. وقد حددت منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى الحد الأقصى للنيترات بالمياه ل50 جزءاً بالمليون، أما النيترايت فالحد الأقصى هو 0,1جزء بالمليون فقط.
التأثير على التنوع الأحيائي :
يتعرض التنوع الأحيائي إلى كثير من الأضرار بسبب الاستخدام غير المدروس للأسمدة و المبيدات فتنتشر هذه المواد الكيميائية مع دورة الماء.
تسمم السلسلة الغذائية :
تراك السموم بالانتقال عبر السلسلة الغذائية فالكيماويات السامة تنقل منها إلى الكائنات التي تتغذى على النبات و تنقل بدورها إلى ما هو أعلى في السلسلة إلى أن تصل إلى الإنسان فتتراكم بكمية كبيرة في جسمه مما يسبب له أضرارا وخيمة على صحته ربما يؤدي به الى الموت
النبات النترات (ملغ/كلغ) النيترات (ملغ/كلغ)
بنجر 2134 3.3
جزر 182 1.5
فجل 2600 7.3
خس 1361 8.7
سبانخ 442 3.2
خيار 156 8
فاصوليا خضراء 153 5.3
جدول يوضح تركيز أيوني النترات و النيترات في النباتات في بيئة غنية بالأسمدة الأزوتية
الاكثار من السلالات المنتقاة :
لقد مرّت الإنسانية عبر تاريخها بمراحل متعدّدة إلى أن وصل بها المطاف إلى التحسين الوراثي بكلّ أشكاله بما في ذلك التّحوير الوراثي للمحاصيل الذي يعتبر نقطة تحوّل حاسمة في التّعامل مع الأحياء أما التحوير الوراثي فانه يمتاز بدقته العالية في الكشف عن المورثات المسئولة عن الخاصية المرغوبة ثم استنساخها فنقلها بعد ذلك إلى الصنف المراد تحسينه، إن أساس تطور المنتجات المحورة وراثيا هو المردود الاقتصادي العالي وهو المبرر الأول
خطرالعضويان المعدلة وراثيا :
يتم تحسين إنتاج الكتلة الحية بانتقاء مرغوبة ناتجة عن مصالبة سلالات طبيعية أو ، ثم الانتقاء التدريجي للأفراد المرغوبة منها و إكثارها عن طريق اللمة ،حيث يؤدي الإفراط في انتقاء السلالات و إكثارها إلى تدهور التنوع الحيوي و تكاثر سريع للطفيليات ، اختفاء الأنواع المحلية الأصلية.و من ثم تعريض صحة الإنسان إلى الخطر. إن الخطر الذي يهدد السلالات الطبيعية من العضويات المعدلة وراثيا هو إمكانية تكاثرها معها وإنتاج سلالات هجينه جديدة ومن ثم اختفاء السلالات الأصلية.ولصيانة السلالات الطبيعية يستوجب مراقبة صارمة لدخول السلالات المعدلة وراثيا عبر الحدود ومتابعة استعمالاتها فيما يسمح به القانون فقط
المحاصيل المعدلة وراثيا تثير اهتمام الرأى العام !
تعرضت الزراعة فى مختلف أنحاءالعالم الى مناقشات حادة أثارت الاهتمام وذلك بشأن زراعةالمحاصيل المعدلة وراثيا. وقد شملت تلك المناقشات كافة المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وأيضا الدينية،كما دار الجدال فى مختلف الاماكن منها المعامل البحثية،مجالس ادارات الشركات، المجالس التشريعية رؤساء تحريرالصحف، المعاهد الدينية، المدارس، المحلات، المقاهى وأيضاداخل المنازل. ويتطرق السؤال عن ماهية هذا الجدال ، وعن أسباب الانفعال عند تناول تلك القضية المتعلقة بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا.
لماذا تم التفكير فى انتاج نباتات معدلة وراثيا ؟
فى الماضى، حاول العاملون فى مجال تربية النباتات نقل الجينات بين نباتين من نفس النوع لانتاج جملالصفات المرغوبة ،وقد تم هذا التبادل الجينى عن طريق نقلحبة لقاح مذكره من نبات الى العضو المؤنث فى نبات آخر، وهذاالتلقيح الخلطى يقتصر على التبادل الجينى لنباتات ذاتقرابة وراثية.
ومن عيوب هذه الطريقة انها تحتاج الى وقت طويل ، بالاضافة الى أنه توجد صفات مرغوبة لايمكن ايجادها فى أنواع ذات قرابة وراثية ، ومن ثم لايمكن اجراء تحسين للنبات أو نقل الصفة المرغوبة اليه. وعلى عكس ذلك، نجد أن استخدام تكنولوجيا انتاج النباتات المعدلة وراثيا تمكن مربى النباتات من تجميع العديد من الصفات المرغوبة فى نبات واحد، حيث تؤخذ تلك الصفات من نباتات متنوعة ولا تقتصر على اأنواع القريبة وراثيا للنبات المستهدف. وتتميز تلك الطريقة بالوصول الى الهدف المرغوب فى وقت قصير مع الحصول على أصناف نباتية عالية الجودة ، بالاضافة الى زيادة انتاجية المحصول بدرجة تفوق ماكان يتمناه مربى النباتات.
من الذي يقوم بإنتاج النباتات المعدلة وراثيا ؟
من المعروف أن معظم الأبحاث التي تم إجراؤهاعلى النباتات المعدلة وراثيا قد تمت فى الدول المتقدمة وخاصة فى أمريكا الشمالية وغرب أوربا، وحديثا بدأت الدول النامية فى تنمية قدراتها فى مجال تكنولوجيا الهندسة الوراثية.
الخاتمة :
لا شك بأن للمنتجات المحورة وراثيا و استعمال الاسمدة محاسن ومساوئ , فوائد وآثار قد تكون سلبيـة وهذه حال كل منتوج جديد في شتى مجالات الاقتصاد والتطور البشري : الزراعة, الصيدلة ، المحافظة على البيئة ,الإنسانية لا تملك إلى حد الآن الرؤية العلمية اللازمة لإصدار أي حكم نهائي على المنتجات المحورة وراثيا لذا علينا إرساء قوانين صارمة و واضحة المعالم في مجال التحوير الوراثي كما هو الشأن في البلدان المتقدمة ووضع برامج بحوث في هذا المجال لتطوير ما يمكن منتجات محورة تخدم مصالحنا الاقتصادية والبيئية ودون المساس بعاداتنا ومعتقداتنا.