استنكر اتحاد الناشرين المصريين، حرق 82 من الكتب الإسلامية في إحدى المدارس الخاصة، بدعوى "حضها على العنف"، الأمر الذي فجر موجة جدل واسعة في مصر خلال الأيام الأخيرة.المشهد الذي اصطف فيه نحو 10 مسؤولين بوزارة التربية والتعليم، وهم يرفعون أعلام مصر داخل مدرسة "فضل الحديثة"، ويحرقون كومة من الكتب ملقاة أمامهم، وصفه اتحاد الناشرين المصريين بـ "المشهد الهزلي".
وقال عاصم شلبي، رئيس الاتحاد في بيان له، اليوم الخميس،: "في حادثة جديدة من نوعها قامت السيدة وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة بحرق عدد من الكتب كانت في مكتبة إحدى المدارس بمحافظة الجيزة (مدرسة فضل الحديثة) في مشهد هزلي يرافقها مجموعة من السادة أصحاب المناصب في مديرية التربية والتعليم بالجيزة، في احتفالية على أصوات الأغاني الوطنية يحملون علم مصر احتفالا بحرق الكتب".
وأضاف: "كان ذلك بالرغم من أن دستور مصر الحديثة التي يحملون علمها ويرددون الأغاني في حبها قد نص في مادته رقم 67 على "لا يجوز مصادرة أي أعمال إبداعية أدبية أو فكرية إلا بحكم قضائي".
وتابع: "أيًا كان محتوى هذه الكتب ومضمونها، إلا أنه لا يجب مصادرتها أو حرقها -وفقًا للدستور- بل تتخذ الإجراءات القانونية بإبلاغ النيابة العامة، أو استشارة الجهات المختصة مثل الأزهر الشريف في مضمون هذه الكتب".
واستكمل: "لذا فإن اتحاد الناشرين المصريين يشجب ويدين هذا التصرف غير المسئول، ويعلن أنه ينتظر نتائج التحقيق الذي أمر به معالي وزير التربية والتعليم الذي نرجو أن ينتهي بعقوبة تتناسب مع هذا الفعل الذي يخالف دستور الدولة".