رحب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس 16 أبريل/ نيسان بالمساعدة الإيرانية في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعيا طهران إلى احترام السيادة العراقية.
وقال العبادي في كلمة بمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في واشنطن في اليوم الثالث من زيارته للولايات المتحدة: "يجب أن يمر كل شيء من خلال الحكومة العراقية".
وكان العبادي قال إن خطر تنظيم داعش يتجاوز العراق والعالم، محذرا من "خلايا نائمة" تابعة للتنظيم تنتشر في عدة دول.
وقال العبادي في كلمة خلال اجتماع ممثلي التحالف الدولي على الإرهاب، بحضور ممثلي 62 دولة في واشنطن، ونقلها موقع "السومرية نيوز"، إن "خطر داعش لا يشمل العراق فحسب، بل يتعداها إلى المنطقة والعالم لأن داعش لا يعترف بالحدود"، محذرا من "أن داعش لديه خلايا نائمة في جميع الدول".
ودعا العبادي المجتمع الدولي إلى التصدي للمقاتلين الأجانب الذين يتوافدون إلى العراق للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن داعش يهرب النفط لتمويل عملياته.
Reuters إحدى مناطق العراق الخاضعة لسيطرة داعش
العبادي: استرجاع الأنبار من أبرز أولوياتنا ومعركة الموصل مازالت بعيدة
وكان العبادي قد قدم في تصريحات صحفية بعد يوم من لقائه الرئيس الأمريكي بارك أوباما في واشنطن التي وصلها في 14 أبريل/نيسان، عرضا متباينا حول قدرات التنظيم فأكد من جهة أن داعش مازال خصما شرسا، وأن استعادة مدينة بيجي النفطية واسترجاع محافظة الأنبار، من أبرز أولويات عمل حكومته في هذا الظرف.
Reuters جنود عراقيون خلال تحرير مدينة تكريت
في المقابل قال العبادي إن التنظيم بدأ يضعف تدريجيا بعد 8 أشهر من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على "داعش" في العراق.
وإذ تشير السلطات العراقية إلى أن نسبة المجندين الأجانب في صفوف "داعش" تزايدت بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، رجح العبادي أن يكون ذلك علامة على ضعف التجنيد بين العراقيين.
Reuters دبابات عراقية
ويقدر البيت الأبيض أن التنظيم خسر حوالي ربع المناطق التي كان يسيطر عليها سابقا.
لكن الوقائع على الأرض تشير إلى أن "داعش" حقق بعض التقدم في غرب العراق الأربعاء 15 أبريل/نيسان باجتياحه بضع قرى على مشارف الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، وحذر مجلس محافظة الأنبار من أن المحافظة باتت قاب قوسين أو أدنى من سيطرة تنظيم "داعش" عليها.
وكانت سلطات المحافظة قد أعلنت أن "داعش" تمكن الأربعاء من السيطرة على منطقة البوغانم شمال شرق الرمادي بعد انسحاب قوات الحشد الشعبي من المنطقة قبل ثلاثة أيام.
واعترف العبادي أيضا بأن المعركة الرئيسية لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، ما زال أمامها أشهر ولن تتم إلا بعد شهر رمضان الذي ينتهي في منتصف يوليو/ تموز.
المصدر: وكالات