ذكرت وسائل إعلام تشيكية، مساء الأحد، أن رئيس البلاد ميلوس زيمان أمر بمنع السفير الأمريكي من دخول قلعة براغ وهي مقر الإقامة الرسمي للرئيس، بسبب تصريحات للسفير اعتبرت انتقاداً لقرار التشيك حضور مراسم في موسكو لإحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية.
وقرر زعماء أوروبيون مقاطعة المراسم المقررة في ماي، اعتراضاً على دور روسيا في الصراع الأوكراني، لكن زيمان الذي كثيراً ما يحيد عن الصف الأوروبي قال إنه سيشارك.
وقال زيمان لموقع إخباري على الإنترنت: "لا أتصور أن ينصح السفير التشيكي في واشنطن الرئيس الأمريكي بالأماكن التي يجب أن يسافر إليها.. لن أسمح لأي سفير بإبداء رأيه بشأن رحلاتي الخارجية".
وأضاف زيمان، "نغلق باب القلعة في وجه السفير أندرو شابيرو".
وقال متحدث رئاسي لوسائل إعلام محلية، إنه لا يزال بمقدور شابيرو حضور مناسبات اجتماعية في القلعة.
وكان السفير الأمريكي أبلغ محطة تلفزيونية تشيكية في وقت سابق، أن حضور زيمان المراسم بمفرده من بين ساسة الاتحاد الأوروبي سيكون "غير ملائم".
وحاد زيمان رئيس الوزراء السابق مراراً عن خط الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا، وانتقد العقوبات المفروضة على موسكو، بينما تؤيد الحكومة التشيكية وهي المسؤولة عن السياسة الخارجية النهج الأوروبي تجاه موسكو.
ومنصب الرئيس في التشيك شرفياً إلى حد كبير، لكن زيمان الذي أصبح أول رئيس يصل للسلطة في انتخابات مباشرة عام 2013، يشتهر بصراحته في التعبير عن آرائه في القضايا المحلية والخارجية.