إذ لم يتمكّن من تقديم وجه مقنع في لقاء عمان رغم أنّ القاطرة الأمامية لـ "الخضر" انتقضت برباعية كاملة بعد تسجيل كل من بلفوضيل وفغولي لثنائية لكل منهما، مقابل تضييع براهيمي العديد من الفرص وعدم مساهمته في صنع كرة أي هدف من الأهداف الأربعة التي أمطر بها رفقاء شنيحي مرمى المنتخب العماني أمسية الاثنين الفارط. وقد أصبح مردود براهيمي محل جدل بين المختصين، بالنظر إلى عدم تأقلم اللاعب مع الدور الجديد الذي منحه إياه ڤوركوف كمهاجم ثان، إذ لم يتمكّن من تقديم الإضافة في الدورة القارية الأخيرة التي نظمت في غينيا الاستوائية وحتى في لقاءي قطر وعمان، وهو ما يؤكد أنّ لاعب بورتو لم يجد ضالته في المنصب الجديد بعدما تمكن من البروز في مونديال البرازيل كمهاجم في الرواق في خطة حليلوزيتش (4-2-3-1) التي برز فيها براهيمي بفضل مهاراته الفنية.
الرقابة حدّت من خطورته
ومن بين الأسباب التي قلّلت من مردود براهيمي في المباريات الأخيرة لـ "الخضر" هي المراقبة اللصيقة التي أصبح يعاني منها من طرف المنافسين، كما كان الشأن في كأس إفريقيا الأخيرة، والتي حدّت من خطورته وجعلته لا يستفيد من المساحات التي يحتاجها ليصنع الفارق أمام المدافعين، على عكس ما يحدث عند إشراكه في الرواق حيث يجد المساحات اللازمة من أجل التفوّق على مدافعي الجهة اليمنى لمنافسي "الخضر".
الثنائي سليماني - بلفوضيل أثبت أنّه الأفضل
وقام المدرب ڤوركوف بإخراج براهيمي الذي انهار في لقاء عمان بعد ساعة من اللعب، وتمّ تعويضه من طرف مهاجم سبورتينغ سليماني الذي تحوّل إلى رأس حربة، بينما عاد بلفوضيل إلى منصب مهاجم ثان ليلعب نفس الدور الذي كان يلعبه براهيمي، وقد أبان الثنائي عن فعالية أكثر في الهجوم بدليل أنّ سليماني كان وراء تمريرتي هدفي بلفوضيل وفغولي، ليخلق الثنائي سليماني - بلفوضيل خطورة على دفاع عمان مقارنة بـ براهيمي الذي ضيّع العديد من الكرات ولم يساهم في بناء كرة أي هدف من الأهداف الأربعة التي سجلها "الخضر" في لقاء عمان.
بلفوضيل يجد راحته كمهاجم ثان
كما كشفت مباراة عمان التي سجل فيها بلفوضيل ثنائية في مرمى علي الحبسي، أنّ هذا اللاعب يكون أكثر خطورة كمهاجم ثان رغم أنه وظف في بداية اللقاء كرأس حربة صريح، لكن بدخول سليماني وجد مهاجم بارما راحته وتمكّن من إزعاج دفاع عمان وسجل الهدف الثاني بكرة من سليماني، الذي أظهر في نصف الساعة الأخير أمام عمان أنّه يتفاهم أفضل مع بلفوضيل في القاطرة الأمامية لـ "الخضر".