تعرض أمين حزينة القطاع الصحي ببسكرة المدينة المدعو بن خلف الله، لجريمة قتل بشعة، من طرف حارس بمستشفى الحكيم سعدان، الذي كشف مكان الجثة نهار الإثنين، وأنهى لغز اختفاء الضحية منذ الخميس الفارط.
وكانت عائلة الضحية، البالغ من العمر 58 سنة، بلغت الشرطة باختفائه الغامض منذ الخميس الماضي، مع غلق هاتفه النقال، لتبدأ التحريات وتنتهي إلى فك اللغز.
وقائع الجريمة تعود لما كان الضحية الذي يشغل منصب أمين خزينة القطاع الصحي لمدينة بسكرة، في مكتبه، بمستشفى الحكيم سعدان بعاصمة الزيبان، وبسبب خلاف مع الحارس البالغ من العمر 26 سنة، تلقى ضربات على مستوى الرأس أردته قتيلا، ليقوم المتهم بوضع الجثة في صندوق السيارة وينقلها إلى مدينة طولڤة، ومنها إلى منطقة السلقة شمال المدينة، ويقوم بحرقها بالبنزين ودفنها في مكان بعيد عن الانظار.
وبتكثيف التحريات، اشتبهت الشرطة القضائية في الحارس، بحكم العلاقة التي تربط الطرفين، والتي توترت حسب معلومات مصالح الأمن، وباستصدار أمر بالتفتيش تنقلت الهيئة المحققة إلى منزل المتهم في طولڤة، لتضبط ملابس الضحية ملطخة بالدم، بحوزة الحارس وتكتشف بقع الدم في السيارة المستعملة لنقل الضحية، وأمام هذه الأدلة وبالاستعانة بالقرائن العلمية، اعترف بأنه استعمل مفتاح عجلات السيارة وضربه على مستوى الرأس حتى قتله، وأحرق جثته بالبنزين، لطمس آثار الجريمة، وعلى خلفية الاعتراف، تنقلت الشرطة القضائية ليلة الأحد إلى الاثنين برفقة وكيل الجمهورية والطبيب الشرعي مع المتهم، إلى مكان إخفاء الجثة، وتم إخراجها .
ولدى معاينتها، تبين أن بعض أطرافها منزوعة تماما، وأحيلت على المستشفى لتشريحها في سياق التحقيق القضائي، الذي مازال لم يكشف أسباب الجريمة الحقيقية.