قال مدير أوقاف مدينة الخليل إسماعيل حلاوة، أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اقتحم، الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف برفقة قوة عسكرية معززة.
وأضاف حلاوة، أن الاقتحام اقتصر على الشق الذي تسيطر عليه إسرائيل واستمر لنحو نصف ساعة، رافقها إغلاق البوابات التي تفصل الحرم عن السوق الفلسطيني في البلدة القديمة وبوجود قوات عسكرية وشرطية كبيرة.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن ليبرمان يسعى إلى استخدام الحرم الإبراهيمي كأداة للدعاية قبل يومين من الانتخابات البرلمانية.
واستنكر حلاوة الاقتحام، مؤكداً أن الحرم كاملاً "إسلامي ولا حق لليهود فيه".
ومن المقرر أن تجرى في إسرائيل الثلاثاء المقبل انتخابات برلمانية.
ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن ليبرمان، قوله خلال اقتحام الحرم، إن "حزب (إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه) جزءاً لا يتجزأ من المعسكر الوطني"، في إشارة إلى اليمين الإسرائيلي.
وأضاف أن من بين الخطوط العريضة التي نتمسك بها وعلى رأسها وجوب القضاء على حركة حماس والتعهد بعدم تنفيذ خطة انفصال عن الضفة الغربية، كما حدث وانسحبنا من قطاع غزة.
ويتوقع أن يكون ليبرمان من أكثر الخاسرين خلال الانتخابات، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على 5 مقاعد.
وكان ليبرمان أشار في تصريحات سابقة إلى إمكانية حصول حزبه على 11 مقعداً.
وشكلت فضائح الفساد لقيادات من حزبه كشف عنها العام الماضي ضربة كبيرة له مما أدى إلى تراجعه في استطلاعات الرأي.
واعتبر ليبرمان قبل أعوام من الشخصيات التي بإمكانها منافسة نتنياهو على رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
ومنذ عام 1994 يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فيفري من العام ذاته.
وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.