أعلنت السلطات الباكستانية، الأحد، أن انفجارين وقعا أمام كنيستين في حي مسيحي في مدينة لاهور، ثاني أكبر مدن باكستان، أسفرا عن سقوط عشرة قتلى وأكثر من خمسين جريحاً.
ودوى الانفجاران قبل ظهر اليوم (الأحد)، فيما كان العديد من المسيحيين يحضرون قداس الأحد التقليدي في حي يوحنا آباد في لاهور عاصمة ولاية البنجاب (شرق) كما أكد شهود عيان ومسؤولون.
وأكد عمال إنقاذ، مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 55 آخرين أثناء قداس يوم الأحد.
وقال شهود، إن تصرف أحد حراس الأمن بسرعة حال دون سقوط المزيد من القتلى.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة المحلية نبيلة غضنفر لوكالة فرانس برس، "أحصينا ستة قتلى على الأقل ونحو خمسين جريحاً. ويبدو أنه هجوم انتحاري".
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني نقلت إلى وكالة فرانس برس، تبنى المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية إحسان الله إحسان على الفور "الهجومين الانتحاريين" على كنيسة في لاهور.
ولم تفصل سوى دقائق بين التفجيرين اللذين نفذا في ضاحية تقطنها أغلبية مسيحية في المدينة الواقعة شرقي باكستان.
وقالت الشرطة، إن التفجيرين استهدفا كنيستين، فيما يبدو إحداهما كاثوليكية والأخرى بروتستانتية. وتفصل بين الكنيستين مسافة قصيرة.
وقال شاهد يدعى أمير مسيح، "كنت أجلس في محل قريب من الكنيسة عندما هز انفجار المنطقة.. هرعت باتجاه المكان ورأيت حارس الأمن يشتبك مع رجل كان يحاول دخول الكنيسة وبعدما لم يستطع الرجل ذلك فجر نفسه، "رأيت أشلاء جسده تتطاير في الهواء". وأضاف أن الحارس قتل أيضاً وأنه من غير الواضح إن كان الانفجار الأول انتحارياً أيضاً.
ويكثف مقاتلو طالبان باكستان منذ 2007 الهجمات على قوات الأمن الباكستانية، التي يتهمونها بدعم الحرب الأمريكية "على الإرهاب" وعلى الأقليات الدينية في باكستان التي يقدر عدد سكانها بنحو مائتي مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين السُّنة.
وفي سبتمبر 2013، أعلن فصيل طالباني مسؤوليته عن اعتداء مماثل لدى خروج مصلين من قداس الأحد في كنيسة في مدينة بيشاور (شمال غرب).
وأسفر ذلك الهجوم، الذي اعتبر الأكثر دموية في تاريخ باكستان ضد الأقلية المسيحية التي تمثل نحو 2 بالمائة من التعداد السكاني للبلاد، أكثر من 80 قتيلاً.