سحبت وزارة الداخلية والجماعات المحلية من حركة النهضة رخصة تنظيم مؤتمرها الخامس المقرر في منتصف هذا الشهر، بعد تراجع المركب الرياضي لـ5 جويلية عن منح القاعة البيضوية للحزب لعقد اللقاء.
وأفادت مصادر متطابقة من النهضة أن الوزارة أبلغت الحركة في وقت سابق من الصيف بقرار سحب رخصة تنظيم المؤتمر لغياب قاعة لاحتضان اجتماع الحزب، بعد قرار إدارة المركب الأولمبي. وطلبت الداخلية من مسؤولي النهضة تقديم وثائق حجز قاعة أخرى للحصول على رخصة جديدة. وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أمس في تصريح لـ«الخبر” أن ”إدارة المركب حرمتنا من القاعة رغم موافقتها على الطلب الذي تقدمنا به في ماي الفارط”، وأضاف: ”تركونا إلى آخر اللحظات لإبلاغنا بالقرار، هذا يضعنا في مأزق أمام مدعوينا وضيوفنا من الخارج”. وباءت مساعي الحركة للبحث عن مكان ملائم، لاحتضان الحدث حسب مصادرنا بالفشل، بعد رفض قاعة حرشة التي عرضتها إدارة المركب الأولمبي لتعويض القاعة البيضوية، واعتذار مسؤولي قصر المعارض أيضا عن احتضان الموعد بسبب وجود أشغال في قاعات العرض. وستنظر اللجنة المنظمة للمؤتمر في اجتماعها، اليوم، البدائل ومنها مقترح تأجيل الاجتماع إلى تاريخ لاحق. وأشار أمين عام النهضة إلى أن الحزب قد يضطر لتأجيل موعد المؤتمر المبرمج يومي 13 و14 سبتمبر الجاري إلى تاريخ لاحق، بسبب غياب قاعة مناسبة لاحتضان الموعد. مؤكدا عدم اقتناعه بمبررات المركب الأولمبي، الذي اعتذر بحجة خضوع القاعة لأشغال تهيئة تحسبا لاحتضان البطولة الإفريقية لكرة اليد المقررة في جانفي المقبل. ويرجح إطارات في الحركة وجود عمل مدبر من قبل السلطات لتعطيل عقد المؤتمر، ووعد ربيعي بتقديم مزيد من التفاصيل في ندوة صحفية يعقدها غدا الأحد.
من جهتها، قالت إدارة المركب الأولمبي إن عدم منح القاعة البيضوية لحركة النهضة، لعقد مؤتمرها، تقرر لأسباب تقنية وموضوعية، وذكر مدير المركب يوسف قارة في رد على سؤال لـ«الخبر”: ”لقد تعرضت القاعة لأضرار بسبب الفيضانات في فصل الشتاء، ونحن مضطرون لإجراء أشغال إعادة التهيئة استعدادا لاحتضان البطولة الإفريقية لكرة اليد المقررة في الفترة الممتدة من 15 إلى 26 جانفي المقبل”. وأشار إلى أن المركب سبق له أن رخص لأحزاب سياسية لعقد مؤتمراتها في القاعة للتأكيد على عدم وجود خلفيات للقرار. وأوضح ”عرضنا عليهم قاعة حرشة، إنها تفي بالغرض ولها نفس مقاييس القاعة البيضوية”.