قال محمد فقير والد اللاعب الجزائري المغترب نبيل فقير، الخميس، بأنه لن يضغط على إبنه وسيشجّعه سواء ارتدى زي منتخب الجزائر أو فرنسا.
وكان محمد فقير قد صرّح - سابقا وفي عديد المناسبات - للصحافة الجزائرية بأنه لا يتصوّر مستقبل نجله بغير قميص "الخضر"، قبل أن يتراجع عن هذا القرار ولا يبدي حرجا في حال ارتداء إبنه لزي "الديكة".
وأوضح الوالد فقير لموقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، قائلا: "سواء اختار إبني منتخب الجزائر أو فرنسا، فسأكون الأوّل من يسانده. هذا أمر لا شك فيه. صراحة لا أعرف وجهته كما لم أطرح عليه السؤال رغم أنّي أبوه".
وعرّج محمد فقير إلى وضعية إبنه مع فريق ليون الفرنسي، قائلا: "لقد أخطأ إبني نبيل لما أمضى (الصيف الماضي) عقدا تنقضي مدته صيف 2019 (طويل الأمد). تحدث مع رجال من سلك المحاماة ومناجرة فأبدوا استغرابهم كيف لإدارة ناد كروي تقيّد لاعبا صغيرا وصاعدا (21 سنة) لمدة 5 سنوات! هذا مستحيل". وأشار إلى أنه يبحث الآن عن "مناجير" كفئ ومحنّك يكون جديرا بالدفاع عن مصالح إبنه.
وبشأن عروض الإنتداب أبرزها تلك القادمة من نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، قال محمد فقير: "لقد ضغطوا عليه لكي يمضي عقدا يمثل بموجبه ألوان مانشستر سيتي. ولكن إبني لن يذهب إلى هذا الفريق لكي يلازم كرسي الإحتياط. كنّا مجبرين على إيقاف المفاوضات مع إدارة النادي الإنجليزي". وأضاف: "تحدثت مع بعض الكشافين المختصين في معاينة المواهب الكروية وانتدابها فنصحوني بأن الحل الأمثل هو أن يبقى نبيل في ليون لموسم آخر على الأقل (حتى صيف 2015)، أفضل من أن يموت في دكة بدلاء مانشستر سيتي".
هذا وأشارت نفس الوسيلة الإعلامية إلى أن نبيل فقير رغم علوّ كعبه، إلاّ أن إدارة أولمبيك ليون تمنحه أجرة سنوية زهيدة جدا تقدّر بـ 300 ألف أورو (أزيد عن 3.1 مليار سنتيم). ما يفيد أن الرئيس جان ميشال أولاس استفاد كثيرا من صفقة لاعبه الجزائري الفذ من خلال دفعه إلى إمضاء عقد طويل الأمد نظير أجرة مزيج من الإستغلال الفاحش والجشع.