قال باحِثون إنَّهم حدَّدوا عواملَ الخطر التي تُساهِمُ في الشَّلل الدِّماغيّ والوفاة المُبكِرة عند الرُّضَّع.
قام باحِثون، من أمريكا وأستراليا, بمقارنة السجلاَّت الطبيَّة لأطفالٍ لديهم شلل دماغيّ ولرُضَّع قضوا نحبَهم خلال شهر من الولادة مع سجلاتٍ لأطفال سليمين، وذلك من أجل تحديد الدور الذي تُمارسه أربعةٌ من عوامل الخطر بالنسبة إلى كل مجموعة.
اشتملت عواملُ الخطر على حالات الاختناق عند الولادة؛ وهي حالاتٌ تحدث في أثناء المخاض والولادة، ويُمكن أن تُعرقلَ دخولَ الأكسجين إلى دماغ المولود. أمَّا عواملُ الخطر الأخرى فهي: الالتهاب (علامات العدوى), والعيوب الولادية، وضعف نمو الجنين والذي يُعرَّف بأنّه نقصُ الوزن عند الولادة، إضافةً إلى عوامل أخرى تتعلَّق بالحجم المُتوقَّع للمولود.
قالت الدكتورة كارين نيلسون، من المعهد القومي الأمريكي للاضطرابات العصبيّة والسكتة: "كانت العيوبُ الولادية وضعف نموّ الجنين من أكثر عوامل الخطر شيوعاً لدى حالات الشَّلل الدِّماغيّ والوفاة المُبكرة عند الرُّضَّع".
كما وجد الباحِثون أيضاً أنَّ العيوبَ الولادية فقط، أو ضعف نموّ الجنين, تنبَّأت بنوعين من مشاكل الحركة التي تترافق مع الشَّلل الدِّماغيّ، وهما خللُ الحركة (تلوِّي الجسم بطريقة خارجة عن السيطرة أو حركات متشنِّجة)، والشَّلل الرُباعيّ التشنُّجي (تيبُّس شديد في الأطراف).
ربطت الدراسةُ بين عوامل مُعيَّنة وزيادة في خطر الشَّلل الدِّماغيّ أو وفاة الرُّضَّع, لكن لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
كانت حوادثُ الاختناق في أثناء الولادة هي محور اهتمام العديد من الدراسات السابقة حول أسباب الشَّلل الدِّماغي, لكن قال مُعدُّو الدراسة إنَّ النتائج تُشيرُ إلى أنَّ نقص نُموّ الجنين والعُيوب الولادية قد يكونان من العوامل الرئيسيّة بالنسبة إلى الشَّلل الدِّماغيّ والوفاة المُبكرة للرُضَّع، ممّا يُشيرُ إلى ضرورة أن يُركِّز الباحثون بشكلٍ أكثر على عوامل الخطر المُحدَّدة تلك.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت,