بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ استخدامَ السِّجلات الصحية الإلكترونية يُقلِّلُ من مُعدَّل زيارات عيادات الطوارئ ودخول المستشفى, بالنسبة إلى مرضى السكّري.
ووجدت دراسةٌ ثانية أنَّ استخدامَ السِّجلات الصحيّة الإلكترونية يُحسِّنُ من تحرِّي اضطرابات النمو لدى الأطفال.
حلَّل الباحِثون في الدراسة الأولى بياناتٍ من حوالي 170 ألف مريضٍ بالسكّري لدى مركز كايسر بيرمانينت في شمالي كاليفورنيا, حيث حصلوا على السجلات الصحيّة الإلكترونية لمرضى العيادات الخارجيّة بين العام 2005 والعام 2008.
تفحَّصت الدراسةُ عددَ زيارات عيادة الطوارئ ودخول المستشفى وزيارات العيادات من قِبل المرضى، بين العام 2004 والعام 2009.
وجد الباحِثون أنّه، بعدَ استخدام السِّجلات الصحيّة الإلكترونية, تراجع مُعدَّلُ زيارة قسم الطوارئ بنسبة 5.5 في المائة؛ وتراجع مُعدّل دخول المستشفى بشكلٍ عام بنسبة 5.2 في المائة, وكان هناك تراجع بنسبة 6.1 في المائة في مُعدَّل الدخول غير الاختياري للمستشفى. ولكن، لم يحدُث تراجعٌ في مُعدَّل زيارة العيادات.
قالت ماري ريد, من مركز كايسر بيرمانينت في شمالي كاليفورنيا: "نحتاج إلى المزيد من الأبحاث لنتعرَّفَ بشكلٍ أكثر إلى كيفيّة تأثير استخدام السجلات الصحيّة الإلكترونية في تكاليف الرعاية الصحيّة".
وجدت الدراسةُ الثانية أنَّ استخدامَ السجلات الصحيّة الإلكترونية زاد من تحرِّي اضطرابات النمو لدى الأطفال في فنلندا.
قارن الباحِثون بين فعَّالية الطريقة القياسيّة في مُراقبة نموِّ الأطفال، والطريقة الآليّة الحديثة التي تعتمد على الحاسوب والمُستخدمة في أنظمة السجلات الصحيّة الإلكترونية. تمكَّن الأطباء عن طريق استخدام الطريقة الحديثة، في مراقبة النموّ, من تشخيص 28 حالة اضطراب في النمو من بين أكثر من 32400 طفل في عام واحد؛ بينما لم يتجاوز عددُ حالات اضطراب النمو التي شُخِّصت بالطريقة القياسيّة 4 حالات من بين ما يقرُب من 33 ألف طفل في العام.
قالت الدكتورة أولا سانكيلامبي، من مستشفى جامعة كوبيو في فنلندا: "كان مُعدَّلُ تشخيص اضطرابات النمو 0.9 لكُلّ 1000 طفل عن طريق استخدام الطريقة الآلية الحديثة, مُقارنةً مع 0.1 لكُل 1000 طفل وفق الطريقة القياسيّة".
أشار الباحِثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث، من أجل تحديد ما إذا كانت هذه النتائج تنطبق على بلدان أخرى.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت,