نفى محمد الطاهر شعلال، المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل حدوث تلاعب في توزيع مناصب الشغل في ورقلة، مؤكدا أن سبب الأزمة بهذه الولاية لا ينحصر فقط في مشكل التشغيل ، وإنما هناك أزمات أخرى ما تزال تعصف باستقرار هذه المنطقة.
وأوضح شعلال في ملتقى جهوي نظم أمس، بوهران، لتقييم حصاد الوكالة الوطنية للتشغيل لسنة 2014، بخصوص قضية التلاعب في توزيع مناصب الشغل بورقلة، أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة ، "ومع هذا أرسلت الوكالة بلجنة للتحقيق في القضية يقول المتحدّث.
وأكد شعلال مباشرة إجراءات صارمة تصل إلى حدّ المتابعة القضائية في حق إطارات وكالات التشغيل الذين يخالفون قواعد العمل، وأشار المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل أنه سيتم إنجاز نظام معلوماتي يدقّق في كل المعلومات الخاصة بطالبي وعارضي العمل على المستوى الوطني ما سيساعد ـ كما قال ـ على الشفافية في العمل لربح ثقة المواطن.
وعن حصاد سنة 2014 أكد محمد الطاهر شعلال أنه تم توظيف 320 ألف شخص، 70 % في القطاع الخاص و 30 % في القطاع العام وأكبر نسبة للتوظيف كانت في البناء ثم يليها قطاع الصناعة، أما أدناها فكانت في قطاع الفلاحة بسبب نقص الخبرة، وكشف شعلال أنه تم إقصاء 40000 طالب للعمل خلال سنة 2014 لهذا السبب، بالإضافة إلى مشكل الأجور الزهيدة والبعد عن مقر العمل.
وعن المشاريع المنجزة بهدف تحسين الخدمة، وضعت الوكالة الوطنية للتشغيل بالتعاقد مع شركتين للاتصال في الجزائر، الرقم الأخضر 3005 يمكّن الهيئات والشركات الرّاغبة في تقديم عروض العمل، وكذا البطالين الراغبين في الحصول على وظائف، من كافة المعلومات، حيث يتناوب إطارات من كل الوكالات على المستوى الوطني شهريا لاستقبال مكالمات المواطنين عبر هذا الرقم، بالإضافة إلى تكوين الإطار بالوكالة والذي وصل سنة 2014، إلى 4000 مكون على مستوى الوطن في عدة مجالات أهمها مجال إجراء مقابلات العمل، بالإضافة إلى التكوين في كيفية تسيير الوكالات.