أكّد رئيس الاتّحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني أنه سيتّخذ قراره بالترشّح لرئاسة الاتّحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من عدمه "خلال نهائيات مونديال 2014 او بعده".
وقال بلاتيني لدى القاء كلمة افتتاحية على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية للاتّحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء في دوبروفنيك: "لم اتّخذ قراري بعد بشأن الرئاسة وسأفكر بالأمر ملياَ في الاشهر المقبلة. سأتّخذ قراري خلال مونديال 2014 أو بعده وليس قبل هذا الاستحقاق".
وأشار بلاتيني إلى أنه يحب كثيراً عمله في الاتّحاد الأوروبي وسيكون من المحزن بالنسبة له سلوك مسار آخر، مضيفاً: "لهذا السبب من المهم جدّاً بالنسبة لي أن آخذ الوقت الكافي لكي لا اتّخذ القرار الخاطئ. يضاف إلى ذلك أن الانتخابات ستكون بعد عامين (2015) وأعتقد أنه سيكون من الأنانية من جهتي أن أجعل هذه المسألة موضوع نقاش أو جدال في الوقت الحالي، في حين أن كرة القدم تواجه ما هو أهم بكثير من شخصي أنا".
وتابع: "لنركز إذاً على المواضيع الفعلية القائمة حالياً، وسيكون الوقت كافياً بما فيه الكفاية للعودة إلى مستقبلي في الأشهر المقبلة".
وسبق لبلاتيني أن قال مؤخّراً لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "يجب أن أكون مقتنعاً، كما أنا مقتنع برئاسة الاتّحاد الأوروبي، بأني أرغب في الذهاب إلى فيفا".
وأضاف: "الاتّحاد الأوروبي والاتّحاد الدولي ليسا من العالم ذاته... يجب أن أكون مقتنعاً بأن هذا هو قدري حتى وإن كان صحيحاً أني أتمتّع اليوم بالشرعية للذهاب إلى الفيفا (ترأس الفيفا)".
وأردف بلاتيني قائلاً: "من المؤكّد أني سأتّخذ موقفاً في دوبروفنيك (من حيث أعلن موقفه اليوم الثلاثاء). أنا مجبر على ذلك لأن الجميع ينتظر مني التعبير عن موفقي".
وتنتهي الولاية الحالية لرئيس الفيفا عام 2015 لكن موقف السويسري جوزف بلاتر ما زال غامضاً رغم إعلانه سابقاً أنه لن يترشّح لولاية جديدة، وذلك بسبب ما صدر عنه في أواخر أيار/مايو الماضي خلال الجمعية العمومية الثالثة والستين للفيفا التي تقرّر خلالها تأجيل البحث بالسن القانونية للرئيس حتى 2014.
وصدر عن بلاتر (77 عاماً) على هامش الجمعية العمومية في موريشيوس تلميحاً مخالفاً للموقف الذي صدر عنه بعد انتخابه في 2011 لولاية رابعة، حين أعلن أنه يعتزم عدم الترشّح لولاية خامسة في 2015، وذلك بتأكيده أنه ضدّ اعتماد السن القانونية من أجل تحديد نهاية ولاية رئيس السلطة الكروية العليا، وأنه لن يترشّح "في حال وجد شخصاً بإمكانه مواصلة المهمّة الإصلاحية التي بدأت فيها" وما يحمله هذا القول من تأويل.
وقال بلاتر في ردّه على سؤال حول النقاش القائم بشأن العدد الأقصى لولايات الرئيس والحدّ الأقصى للسن القانونية: "حسناً، لا يتعلّق الأمر بي، فكما قلت، إننا نتبع عملية ديمقراطية والاتّحادات الوطنية هي التي تصوّت. لكن على الصعيد الشخصي، لطالما قلت إني ضدّ وضع حدّ أقصى للعمر لأني أؤمن أن هذا معيار غير ذي صلة بالموضوع، فليس كلّ الناس متماثلين عندما يكونون في الستين أو السبعين أو الثمانين من عمرهم. إلخ. حتى إن الأمر قد ينطوي على تمييز".
وواصل بلاتر: "الشغف هو العامل الذي يحدث الفارق لكني لست ضدّ تحديد عدد ولايات الرئيس، إذ يتم تطبيق هذه القاعدة في الكثير من الديمقراطيات. ولكن في هذه الحالة يجب تطبيقها على الجميع".
وكان للموقف الصادر عن بلاتر أثره على اللجنة التنفيذية لفيفا التي خرجت بقرار تأجيل البحث بموضوعي عدد الولايات والسن القانونية حتى اجتماع الجمعية العمومية في 2014 في ساو باولو.
وسبق لبلاتر أن اقترح في شباط/فبراير الماضي تمديد رئاسة السلطة الكروية الأعلى من أربعة إلى ثمانية أعوام.
أشار بلاتر إلى أنه: "إذا قام (رئيس فيفا) بعمل جيد فسيتوقّف (بعد 8 أعوام)، وإذا قام بعمل ممتاز بإمكانه حينها مواصلة مهامه لأربعة أعوام إضافية".
ويواجه بلاتر الكثير من الانتقادات خصوصاً أن اسمه لم يكن بعيداً على الإطلاق عن الفضائح، لا سيما تلك التي سُلّط الضوء عليها العام الماضي من قبل مجلس أوروبا، الذي رأى أن السويسري تستّر عن فضيحة "اي اس ال"، الشريك التسويقي السابق للسلطة الكروية العليا، الذي أفلس عام 2001.