الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس القهرية والقلق والمخاوف تنتمي إلى مجموعة وفصيلة واحدة من الأدوية، وهذه الأدوية فيها من يحمل الأعراض الجانبية التي قد تؤدي إلى الشعور بالاسترخاء والخمول وكما تفضلت كثرة التثاؤب والبعض يحس بثقل في عينيه قليلاً، وربما الشعور بدوخة - دوار - بسيطة، وربما يكون الإمساك أيضًا عرضًا جانبيًا في بعض الحالات.
هذه المجموعة من الأدوية المعروفة، وتوصف في حالات أن الإنسان يعاني من اضطرابات في النوم ويتم تناولها ليلاً، وتوجد مجموعة أخرى من نفس الأدوية بنفس الفعالية ولكنها استشعارية، بمعنى أنها لا تؤدي إلى الخمول ولا تؤدي إلى زيادة في النعاس أو التثاؤب.
إذن المبدأ الصحيح هو أن تتناول المجموعة التي لا تؤدي إلى الكسل وإلى التثاؤب، ولا يوجد أي نوع من الفيتامين أو دواء آخر يؤدي إلى الشعور بالحيوية، وهذه الآثار الجانبية التي تحدث من الأدوية المضادة للاكتئاب أو الوساوس تكون دائمًا في بداية العلاج، بعدها تتلاشى هذه الأعراض، فعلى سبيل المثال: دواء مثل ريمارون هو دواء مضاد للاكتئاب ومتميز ونعطيه في حالات الاكتئاب الذي يفتقد فيه الشخص للنوم أو ضعف في الشهية للأكل لأن هذا الدواء يساعد على النوم ويساعد على تحسن الشهية للأكل، والشخص الذي يحس باكتئاب نفسي أو وساوس ولديه الكثير من أعراض الخمول وفقدان الدافعية النفسية والجسدية نعطيه عقارا مثل بروزاك - فلوزاك - فلوكستين؛ لأن هذا الدواء استشعاري ويرفع من الطاقات الجسدية والبدنية.
والذين لا يعانون من اضطراب في النوم يمكن أن نعطيهم عقارا يعتبر محايدًا لدرجة كبيرة، أي أنه لا يزيد النوم ولا ينقصه، مثل عقار زولفت - لسترال - سيرترالين، وهكذا.
إذن الذي أنصحك به هو أن تراجع طبيبك أو يمكنك أن تطلعنا على أسماء الأدوية التي تتناولها، ويمكننا أن ننصحك بأن تتناول أدوية أقل تسبيبًا للنعاس والخمول.
وهنالك شيء مهم جدًّا وهو أن الأدوية الحديثة في معظمها يمكن تناولها كجرعة واحدة، وهذه حقيقة ميزة إيجابية جدًّا، لأن الأدوية القديمة كان المريض يضطر لأن يأخذها كجرعات متعددة مرتين أو ثلاث في اليوم، وتناول الأدوية بهذه الطريقة يؤدي إلى ظهور الأعراض الجانبية بصورة أوضح، أما إذا كانت الجرعة يتم تناولها مرة واحدة في اليوم فغالبًا ما ننصح المريض بتناولها ليلاً، وهذا يؤدي إلى اختفاء أو عدم الشعور بكثير من الأعراض الجانبية.