تعتبر المياه أول شيء يصادفه الإنسان في حياته من بين الثروات البيئية على الأرض، وتبقى المياه رفيق الإنسان مدى حياته، منذ يوم ظهوره على وجه المعمورة وحتى آخر يوم من حياته.
ذلك أن الإنسان على اتصال مباشر مع المياه من الصباح الى المساء وعلى مدى حياته، فهو يستخدمها لتحضير الطعام وللشرب والغسيل، وفي الجو الماطر يختبئ تحت المظلة من المطر، وفي الصيف يستجم عند الماء، وفي الشتاء يتدفأ بواسطة أجهزة التدفئة المركزية التي يستخدم فيها الماء بصورة أساسية، وينظر بإعجاب الى زخارف قطع الثلج على النافذة حيث تعكس أشعة الشمس.
يقول سبنغلر في كتابه (كل شيء عن المياه): لا يوجد أي فرع من فروع الصناعة لا يتطلب الماء، مثلاً: للطبخ، للتنظيف، للغسيل، للتسخين، للتبريد، وبلورة المواد، وبدون المياه ليس بالإمكان صنع الأجهزة الحديثة كالترنزستور وصواريخ الفضاء. بل ويسهم الماء في إنتاج كثير من المنتجات الكيميائية المهمة مثل: القلويات وحمض الأزوت والأكسجين والهيدروجين.
ومن ثم،فالماء يّعد من أقدم مصادر الطاقة ففي روما القديمة استعمل الماء لتدوير الدواليب (العجلات) في الطواحين المائية، وبخار الماء استعمل لتحريك أول مكابس الآلات البخارية في القرن التاسع عشر، واستخدم الماء في المحطات النووية والحرارية والمائية المعاصرة.. الماء ضروري للزراعة، كما أن الفحم والحديد ضروريان أيضاً للصناعة، وبفضل السقاية الاصطناعية ازدهرت حضارات قديمة في وادي النيل ودجلة والفرات والهند.
أما الكهرباء فتعتبر أحد أكثر المنافع في حياتنا اليومية . فقد خلق الله الليل والنهار متعاقبتان تشرق الشمس فتملاْ الدنيا ضياء يعقبها الليل مصطحبا صديقه القمر ليضئ السماء والطرق . وقد سعى الإنسان البدائي القديم بحثا عن ما يضئ له كوخه الذي يعيش فيه ليلاً ، فجرب ضرب الحجر بالحجر فظهرت له شرارة يولع بها الشحوم فتضئ له كوخه ومكانه الذي يعيش فيه، ثم تطور الإنسان فاستخدم السراج والشمعة في إضاءة المنزل الذي كان يعيش فيه والطريق الذي يمشي فيه ، إلى أن من الله علينا وهيأ لنا الكهرباء لتضئ يومنا وليلنا فتجعله نهاراً .
فوائد الكهرباء حياتنا فأصبح الإنسان لا يستطيع نهائيا الاستغناء عن الكهرباء حيث أصبحت تملاْ حياته بالنور وكافة الأجهزة التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية بدأ من بيته ومرورا بالطرق التي يسير بها براً وبحراً وجواً تدخل في استخداماتها الكهرباء .
فوائد الكهرباء حياتنا فحياتنا أصبحت مرتبة كلياَ بالكهرباء، فمعظم الأجهزة المنزلية إن لم تكن كلها التي نستخدمها في حياتنا وفي بيتنا هي أجهزة كهربائية في الدرجة الأولى حيث تدخل في صناعتها الكهرباء . فعندما أستيقظ من النوم وأذهب للاستحمام أو الوضوء أستخدم سخان الماء الذي يدفأ الماء فلا أشعر ببرودتها وخاصة في فصل الشتاء ، وبعد خروجي من الاستحمام استعمل آلة تجفيف الشعر الكهربائية ( السشوار) وعندما اطلب من الوالدة إعداد القهوة تستخدم السخان الكهربائي وعند شعوري بالحر أشغل المروحة أو أفتح المكيف وخاصة في فصل الصيف وكلها تعمل بالكهرباء ، وعند إحضار الخضروات من الحلقة نضعها في الثلاجة كي لا تخرب وعند ما تبدأ الوالدة في تحضير وجبة الغذاء تخرج الخضروات من الثلاجة الكهربائية لإعداد وجبة الطعام ومن ثم تقوم بتسخينها على البوتغاز الكهربائي ، بعد الغذاء أتمدد على السرير للراحة فأفتح جهاز التلفزيون وأدير الرسيفر على القناة التي ارغب في مشاهدة برنامجي المفضل عليها ، أثناء ذلك تقوم الخادمة بوضع الثياب والملابس في الغسالة الكهربائية .
وبعد قسط من الراحة وأثناء تجولي لمشاهدة أحوال العالم في النت استخدم الكمبيوتر تقوم الخادمة بكوى الثياب بالمكواة الكهربائية .