استحدث علماء بريطانيون استخداما جديدا للطابعات ثلاثية الأبعاد اذ طبعوا نماذج طبق الأصل من الأجزاء المصابة بمرض السرطان في جسم الإنسان مما يمكن من استهداف الأورام الخبيثة بدقة أعلى.
تعتبر هذه الطريقة من أحدث الأمثلة على استفادة الطب من التقنيات السريعة التطور فعلا. تتلخص طريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد في وضع طبقات من المادة واحدة فوق الأخرى حتى يتكون مجسم ثلاثي الأبعاد. في البداية استخدمت هذه التقنية في شركات صناعة السيارات والطائرات وفي غيرها من المؤسسات الإنتاجية. والآن حان وقت استخدامها في مجال الرعاية الصحية حيث بدأ أطباء الأسنان بالاعتماد عليها لعمل نماذج من الفكين والأسنان وغير ذلك. ثم اختبر خبراء جراحة العظام هذه الطابعات المتطورة لاستبدال بعض المفاصل.
وفي نهاية المطاف اشتمل هذا العمل مكافحة السرطان حيث تطبع نماذج للأورام والأعضاء المصابة بالسرطان، بناء على أشعة مقطعية للمرضى أثناء علاجهم. كما يمكن أن تملأ هذه النماذج البلاستيكية بسائل مما يتيح للخبراء فرصة مشاهدة تفصيلية لتدفق ما يسمى بالأدوية الإشعاعية.
والأدوية الإشعاعية عبارة عن عقاقير تحتوي على مواد مشعة تحقن في الوريد أو تؤخذ عن طريق الفم. وقد يؤدي استعمال جرعة كبيرة منها إلى قتل خلايا السرطان من دون التسبب في حدوث أضرار جانبية مفرطة للأنسجة السليمة.
من المعتقد أن تطوير طابعات ثلاثية الأبعاد سيتيح للأطباء في المستقبل إمكانية تحديد حجم تلك الجرعة بصورة أدق.