أعلنت روسيا الجمعة تأييدها مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن في شأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة معارضتها له.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تدعم المشروع الفلسطيني، لافتاً إلى أن بلاده اعترفت بدولة فلسطين في نهاية الثمانينات من القرن الماضي.
وتصريحات وزير الخارجية الروسي جاءت رداً على سؤال لقناة "روسيا اليوم" التلفزيونية، حول مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن في شأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأضاف لافروف أن موسكو ستدعم مشروع القرار، مشيراً إلى أنه يجب على الجميع تحمل مسؤولية إنهاء النزاع في الشرق الأوسط.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوريكين قال الجمعة إن موسكو مستعدة لدعم مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال تشوركين في تصريح صحافي في مقر الأمم المتحدة "أعتقد أننا سندعم القرار بالطبع"، لكنه أشار إلى أن موعد طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن لم يحدد بعد.
إلى ذلك أفاد السفير الفلسطيني في موسكو فائد مصطفى، بأن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سيزور موسكو مطلع الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ويصل عريقات إلى موسكو قادماً من القاهرة حيث سيلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري، وذلك في إطار المشاورات والبحث في مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن.
وفي المقابل، أكّدت الولايات أنها لن تؤيد مشروع القرار الذي قدمه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة، وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي إن واشنطن اطلعت على النص الذي تم توزيعه في مجلس الأمن الدولي وإنّه "ليس شيئاً يمكن أن نؤيده". وأضافت بساكي قائلةً: "هناك دول أخرى لديها الشعور نفسه وتطالب بمزيد من التشاور".
وكان الفلسطينيون قدموا أمس مشروع قرار خاص إلى مجلس الأمن ينص على المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين خلال العامين المقبلين، قبل أن يعلنوا عن قبولهم بتعديله من أجل تفادي فيتو أميركي.