مثل المتهم بتنفيذ هجمات بوسطن جوهر تسارناييف أمام القضاء الأمريكي في جلسة استماع قصيرة تسبق بدء محاكمته الشهر المقبل، وذلك في أول ظهور علني له منذ 17 شهرا.
وشهدت قاعة المحكمة الفدرالية في بوسطن أثناء الجلسة الخميس 18 ديسمبر/ كانون الأول، توترا كبيرا. وفي الطريق إلى المحكمة، عرض أحد الضحايا بغضب ساقه الاصطناعية لمتظاهرين كانوا ينادون ببراءة تسارناييف.
وجلس تسارناييف (21 عاما) بين محاميتيه للاستماع إلى الاستعدادات لمحاكمته التي ستبدأ في الخامس من يناير/ كانون الثاني. وقد رد على أسئلة طرحها القاضي بهدوء في جلسة قصيرة استمرت أقل من نصف الساعة.
وكان يفترض أن تبدأ المحاكمة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني لكنها أجلت مع اختيار أعضاء هيئة المحلفين الأمر الذي قد يستغرق أسابيع.
ومن ضمن الاتهامات الموجهة إلى تسارناييف، التآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل تسبب القتل وتفجير مكان عام أدى إلى الموت، إلى جانب إطلاق النار في ثكنة للشرطة بمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا خلال محاولته الفرار مع شقيقه.
ويتهم تسارناييف بأنه شن الهجمات مع شقيقه تيمورلان، الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وقد يحكم عليه بالإعدام. وقد دفع ببراءته من 30 تهمة.
وكان الهجوم قد استهدف ماراثون بوسطن في 15 أبريل/ نيسان عام 2013، وأدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح 264 آخرين.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسند لوكاشيفيتش أعلن في أبريل/ نيسان 2014 أن أجهزة الأمن الروسية الخاصة سلمت قبل عملية بوسطن بزمن طويل إلى زملائها الأمريكيين معلومات عن تامرلان تسارنايف، ولم يتم أخذها بالحسبان بالشكل اللازم".
وأضاف "كما تم تنظيم مؤتمر خاص لأعضاء الكونغرس الذين زاروا موسكو في يونيو/حزيران العام الماضي، وتمت الإجابة من خلاله على جميع أسئلتهم" المتعلقة بالقضية.