شدد قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا على ضرورة تأمين وقف دائم لإطلاق النار في منطقة النزاع شرقي أوكرانيا.
وجاء في بيان صادر عن الكرملين ليلة الأربعاء 17 ديسمبر/كانون الأول أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والأوكراني بيوتر بوروشينكو واصلوا في مكاملة هاتفية أمس بحث الوضع المتأزم شرقي أوكرانيا في سياق الجهود الدولية الرامية إلى تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، وشددوا على ضرورة تأمين وقف دائم لإطلاق النار في دونباس".
وأكد الكرملين أنه المتحاورين أشاروا إلى أهمية عقد اجتماع لمجموعة الاتصال الخاصة في أسرع وقت لجهة تنفيذ اتفاقات مينسك في عقد حوار بين كييف ومناطق جنوب شرق أوكرانيا.
ولفت الكرملين إلى أن بوتين وميركل وهولاند وبوروشينكو شددوا، كأولويات في الفترة الراهنة، على ضرورة تبادل الأسرى بين طرفي النزاع وسحب الأسلحة الثقيلة بعيدا عن خطوط التماس، كما تطرقوا إلى قضايا إعادة إعمار ودعم المناطق المدمرة اقتصاديا وتقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية لسكانها.
كما اتفقت "رباعية نورماندي" على مواصلة الحوار والتشاور عبر الهاتف في الفترة المقبلة.
AFP وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفو
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد أمس في حديث لقناة "فرانس-24" على أن وقف إطلاق النار هو "أولوية مطلقة"، ولا يمكن السماح باستمرار سقوط القتلى، مشيرا إلى أن "السكان يحتاجون في الوقت نفسه إلى تهيئة الظروف الملائمة للعيش" داعيا إلى "مناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، واستئناف التعامل الاقتصادي بين المناطق الشرقية وبقية الأراضي الأوكرانية".
ولفت لافروف إلى أن وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، حسب تقرير مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، لا يزال قائما رغم وقوع بعض الحوادث. وأضاف أن "نشر القوات الحكومية الأوكرانية في المناطق الشرقية يثير قلقا، لكن منظمة الأمن والتعاون أكدت سحب المدفعية الثقيلة بشكل عام".
وأكد لافروف على أن "روسيا تؤيد وحدة أراضي أوكرانيا وأن احتمال قيام سلطة لامركزية ونظام اتحادي في أوكرانيا أمر يقرره الأوكرانيون أنفسهم"، لكنه اعتبر أن "أوكرانيا ستواجه مزيدا من الصعوبات في حال بقيت قضية الإصلاح الدستوري بدون حل".