أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير السبت 13 ديسمبر/كانون الأول ان بلاده انتصرت على المحكمة الجنائية الدولية بعد أن قامت الأخيرة بحفظ التحقيق في جرائم الحرب بدارفور.
وأكد الرئيس السوداني، في كلمة اتسمت بالتحدي، موقفه المتشدد من المنطقة المتمردة.
وقال البشير "إنهم ارادوا إذلال السودان أمام المحكمة الجنائية الدولية، لكن المحكمة رفعت يديها وأقرت بالفشل" مضيفا أن "الشعب السوداني هزم الجنائية الدولية ورفض تسليم أي سوداني لمحاكم "الاستعمار".
وهاجم عمر البشير قوى المعارضة التي قاطعت انتخابات أبريل/ نيسان داعيا من وقعوا على اتفاقات وحدة مع المتمردين بالبقاء في الخارج مع من وصفهم بـ"الخونة".
وأكد رئيس السودان "ليس لدينا إتفاقية جديدة لتوقيعها في دارفور ولن نجمع بين قضية المنطقتين جنوب كردفان والنيل الازرق"، مبينا أنه لا توجد علاقة بين المنطقتين.
وكانت المفاوضات الرامية لإنهاء تمرد قائم منذ ثلاثة أعوام في المنطقتين الجنوبيتين الثلاثاء 9 ديسمبر/كانون الأول، قد انهارت وباءت بالفشل بعد إصرار المتمردين على أن تضم المحادثات حلفاءهم في دارفور.
وشدد البشير على أن الجيش والقوات النظامية الأخرى ستسلم السودان هذا العام خاليا من التمرد قائلا "لن تروا تمردا" مضيفا "أن السودان يرحب بمن هو مستعد للسلام لكنه لن ينتظرهم إلى اجل غير مسمى قائلا أن كل شيء له حدود".
ويذكر أن الجنائية الدولية كانت قد اتهمت البشير في2009 بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة في قمع الانتفاضة في دارفور، لكن المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا قالت الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول إنها قررت حفظ التحقيق المتعلق بدارفور بسبب عدم وجود تأييد من مجلس الأمن الدولي المخول له اتخاذ اجراءات قسرية يمكن ان تجبر البشير والمتهمين معه على المثول امام المحكمة.
الرئيسية 
