السؤال : قارن بين المشكلة والإشكالية ؟
طرح المشكلة:
إن الإنسان يواجه تجاه وجوده غموض وجهل نهائي أمام الصعبات وعوائق جمة ، ليس الإنسان بمعناه العام ، بل الإنسان بمعناه الخاص لدى الفلاسفة والعلماء والمفكرين الذين يعانون بعقولهم وبكل كيانهم هذا الوجود ، فهناك من الأمور تعتبر مشكلات وهناك أمور تعتبر إشكاليات وسؤال الذي يطرح نفسه: ما علاقة المشكلة بالإشكالية ؟ أو بعبارة أخرى ، ما الفرق الموجود بين المشكلة والإشكالية ؟
محاولة الحـــــل:
1- بيان أوجه الاتفاق:
• كلاهما يبحثان عن الحقيقة.
• كلاهما نابعان من القلق والإثارة تجاه ظاهرة ما.
• كلاهما يطرح بطريقة استفهامية.
• كلاهما ناتجان من الإرادة والحافز تجاه عوائق ما.
• كلاهما آليتان غامضتان ومبهمتان.
2- بيان أوجه الإختلاف:
إن المشكلة عبارة عن تساؤل مؤقت يستدرك جوابا مقنعا ، أما الإشكالية فهي عبارة عن طرح تساؤل
دائم يعاني القضايا الصعبة في هذا الوجود والإجابة تكون غير مقنعة.
• إن المشكلة قضية جزئية في هذا الوجود ، أما الإشكالية فهي قضية كلية عامة.
• إن المشكلة تمثل غيض الوجود من الإشكالية التي تعتبر فيض الوجود.
• إن المشكلة هي عبارة عن فرع من أصل الأم وهي الإشكالية.
• إن المشكلة اضطراب لدى الإنسان من زاوية الدهشة ، أما الإشكالية فهي اضطراب لدى الإنسان من زاوية الإحراج.
• إن المشكلة مجالها ضيق مغلق ، أما الإشكالية فهي واسعة مفتوح على هذا الوجود.
3- طبيعة العلاقة بينهما:
إن المشكلة هي جزء من الإشكالية التي تعتبر الكل ، وكما مثل بعض المفكرين الإشكالية بأنها عبارة عن مظلة تتسع لكل المشكلات كمشكلة الأخلاق والمنطق والميتافيزيقا والطبيعة ، إذا هنالك تداخل وطيد الصلة بينهما.
حل المشكلة: “نسبة الترابط”
إن العلقة بين المشكلة والإشكالية كعلاقة الإنسان بالحياة ، فهما تعمق الإنسان فهي فهم هذا الوجود ، فإنه يجد نفسه في لا متناهي من الغموض تجاه الظواهر المطروحة في هذا الوجود.