( لَا يَسْأَمُ الْإِنسَــانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ )
لا يمــل دائما من دعاء الله ، في الغنى والمال
والولد ، وغيـر ذلك من مطالب الدنيا ، ولا يزال يعمل على
ذلك ، ولا يقتنع بقليل ولا كثير منها ، فلو حصل له من
الدنيا ما حصل ، لم يزل طالبا للزيادة .
( وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ ) أي : المكروه ، كالمرض والفقر وأنــواع
البلايا ( فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ ) أي : ييأس من رحمة الله تعــالى ،
ويظن أن هذا البلاء هو القاضي عليه بالهلاك ، ويتشوش
من إتيان الأسباب على غير ما يحب ويطلب .
والله تعالى اعلى واعلم .