أطلقت السلطات الإسبانية سراح زعيم الجناح العسكري سابقا لمنظمة "ايتا" لانفصاليي الباسك سانتياغو أروسبيدي ساراسولا، الذي حكمت عليه سابقا محكمة إسبانية بالحبس لمدة ثلاثة آلاف سنة.
اتخذت المحكمة الوطنية الإسبانية قرار إطلاق سراح ساراسولا بناء على قواعد متبعة في الاتحاد الأوروبي تنص على جمع مدد الحبس للسجناء في البلدان أعضاء الاتحاد الأوروبي، القواعد التي صدق عليها البرلمان الإسباني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما طبق بشأن الناشط المذكور في منظمة "ايتا" قرار اتخذته المحكمة الأوروبية الخاصة بحقوق الإنسان اعتبر عدم شرعية القاعدة التي اتخذتها إسبانيا عام 2006 حول استحالة الإفراج عن الإرهابيين وغيرهم من السجناء المحكومين بالحبس لمدد طويلة.
كان ساراسولا من منظمي العمل الإرهابي في مدريد عام 1986 الذي أدى إلى سقوط 12 عسكريا من الحرس الوطني، وعمل إرهابي آخر في برشلونة عام 1987 ذهب 21 شخصا ضحية له. قبع ساراسولا 10 سنوات في سجن فرنسي قبل ترحيله إلى إسبانيا عام 2000 حيث حكم بالحبس لمدة ثلاثة آلاف سنة. وتساوي مدة الحبس الإجمالية التي أمضاها في السجن 27 عاما.
الى جانب ساراسولا سيطلق سراح ناشط آخر حكم بالحبس لمدة 46 عاما لتنفيذه عملا إرهابيا ومحاولتي اغتيال.
ليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها المحكمة الوطنية الإسبانية مثل هذا القرار. فقد سبق أن أطلقت في أكتوبر/تشرين الأول عام 2013 سراح الإرهابية إنيس ديل ريو برادا (53 عاما) التي حكم عليها بالحبس لمدة 3838 سنة لارتكابها جرائم قتل 19 شخصا.