Strange.DJ
الجنس : عدد المساهمات : 1352 النقود : 3672 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 19/11/2000 تاريخ التسجيل : 29/10/2013 العمر : 23 الموقع : batna
| موضوع: مقال فلسفي هل المعرفة تتم عن طربق المنفعة فحسب الأحد ديسمبر 07, 2014 9:23 pm | |
|
هل المعرفة تتم عن طربق المنفعة فحسب؟ الإجابة: الطريقة الإستقصاء بالوضع :
المقدمة : (طرح الإشكالية)
لقد ظلت الفلسفة منذ العصر اليوناني بحثا عن العلل الأولى والأسباب القبلية للوجود ، فلم تقدم للإنسان سوى حلولا مغرقةفي التجريدوغير مجدية،لأنها كانت تتأمل في الحياة بدلا من تقديم حلول عملية لمشاكلها ،في ظل هذه المعطياتانبثقتالبراغماتيةمحاولة أن تجعل منالمنفعةفي الحياةهدفالفلسفتها ، و إذا كانت البراغماتيةنظريةخاصة في الصدقكما يرى وليام جيمس ، فكيف يمكنإثبات و تبنيهذهالأطروحة ؟
2 / التوسيع ( محاولة حل المشلة )
عرض منطق الأطروحة : لقد قامت الفلسفة البراغماتيةأولا، برفض الفلسفات التقليدية المجرَّدة التي ليستفي خدمةالحياة،وثانيا،بتأسيس منهجٍ جديد أو فلسفةعمليةذات منهجٍ عصريٍّ يُساير حاجات الناس المتجددة،وتقلباترغباتهم اليومية؛ وهو منهجٌ يدعو إلى الانصراف منالفكر المجرد إلى الفكر العملي، وذلك استجابةًلضروراتالحياة واستشرافا للمستقبل. يقولوليام جيمس : " إن كل فكرة لا تنتهي إلى سلوك عملي في دنيا الواقع ، هي فكرةخاطئة وليس لها معنى " إذن نفهم من هذا القول بأن المعرفة وسيلة أو ذريعةلتحقيق أغراض عملية تفيدنا في حياتنا ، وسبب صدقها هو تجسدها في دنيا الواقع ، يضيفوليام جيمس : " إن الفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة "
دعم الأطروحة بحجج: الواقع العملي يؤكدأن النجاحلا نصلإليه بأفكار فارغة من مضمونها العملي ، بل هو نتيجة عن الأفكار الحيوية ، التي توجهالإنسان نحو العمل ، لذلك تقتبس البراغماتية من كل فلسفة إيجابياتها ، فهي تأخذ عنفلسفةكانطفكرةالعقل العملي، وعن نظرياتداروينفكرةالبقاء للأصلح، و عن فلسفة شوبنهاورتمجيدهللإرادة، كما أنهاتهتمبالدينلأنه يتضمن كثيرا من الحلول العملية للمشاكل النفسية والإجتماعية للإنسان ، فالتفكير هو أولا وأخيرا من أجل العمل يقولديوي : " إن كلما يرشدنا إلى الحق فهو حق " و البراغماتية شعاراتخذته الولايات المتحدةعنوانالسياستها لذلك فلسان حالها يقول :" ليس لدينا أصدقاء دائمون ، و لا أعداء دائمون، بل مصلحة دائمة "
نقد خصوم الأطروحة : (منطق الخصوم) : وإذا كانت الفلسفة البراغماتية ترفض الفلسفات التقليدية فلأنها ظلت تبحثفي مسائل الوجود بحثا ميتافيزيقيا مجردا يستهدف معرفة العلل القصوى للوجود ، و مصيرالإنسان ، و أصل معارفه هل هي الخبرة الحسية أم العقل و الأفكار الفطرية،(النقد) وقد ترتب عن هذه الأسئلة سجال فكري بين العقلانيين و المثاليين والتجريبيين ، لم يصل في رأي البراغماتيين إلى إجابات نهائية ، ولم يجد الإنسان منورائها حلولا لمشاكله اليومية لذلك فالبديل عن هذه التصورات المجردة هو إعتماد فكربراغماتي سبيلا يوجه الإنسان إلى العمل المنتج في الحياة .
الخاتمة ( تأكيد مشروعية الدفاع ): نستنتج مما سبق أن الفلسفات الكلاسيكية لميجد الإنسان في أفكارها المغرقة في التجريد ، سوى المزيد من المشاكل المعرفية ، و الخلافات النظرية حولها ، و لذلك فحياة الإنسان هي بحاجة إلى فلسفة عملية كالبراغماتية تدفع بفكر الإنسان نحو تحقيق منافع ومصالح في حياته ،وهذا ما أكدته البراهين السابقة ، أمام تهافت تصورات خصومها وبهذا نصل إلى أن الأطروحة التي ترى " أن المعرفة تتم عن طربق المنفعة فحسب " هي صحيحة في سياقها. | |
|