ربط العلماء دور الحمية الغذائية المتبعة لدى سكان حوض البحر الأبيض المتوسط بطول التيلومير، وبالتالي بطول العمر.
يعتقد العلماء الأمريكيون أن الحمية الغذائية المتبعة في حوض البحر الأبيض المتوسط تخفض من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وتبطئ تقلص حجم التيلومير (التيلوميرات، من اليونانية القديمة TELOS - نهاية ) التي تشكل أجزاء نهاية الصبغيات (الكروموسومات)، ومهمتها تكمن في حماية الكروموسومات. تبدأ مقاييس التيلوميرات منذ الطفولة بالصغر تدريجيا وتصل في عمر البلوغ الى النصف والى الربع في مرحلة الشيخوخة. وحسب اعتقاد بعض العلماء، هذا هو سبب شيخوخة جسم الانسان.
يسرع نمط الحياة غير الصحي والتوترات النفسية والغذاء غير الصحي، يسرع في صغر حجم التيلوميرات. فمثلا التدخين وتناول المشروبات الكحولية والوزن الزائد والإفراط في تناول الكربوهيدرات (الحلويات والمعجنات) تساعد في تطور عمليات الأكسدة وتقلص حجم التيلوميرات.
مقابل هذا تحتوي المواد الغذائية المستخدمة في بلدان حوض المتوسط على مواد مضادة للأكسدة والالتهابات، مما يبطئ عملية تقلص حجم التيلوميرات.
درس العلماء حالة 4676 امرأة متوسطة العمر، واكتشفوا وجود علاقة متبادلة بين طول التيلوميرات والحمية الغذائية التي تتبعها هؤلاء النساءالمشاركات في الدراسة. ويشير الباحثون، الى انه من المهم اتباع مجمل الحمية وليس أجزاء معينة منها فقط.
وتجدر الاشارة الى ان الحمية الغذائية لسكان حوض المتوسط تتميز بتناول كميات كبيرة من الخضروات الطازجة والفواكه والمكسرات والبقول وزيت الزيتون غير المكرر والأسماك.