فشلت وزارة التربية الوطنية، في مساعيها الرامية لكسر الإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، بعد دعوتها لعقد "جلسة الصلح" مع أعضاء المكتب الوطني للنقابة، الذين انسحبوا من الاجتماع، رافضين الانصياع لما وصفوه "مراوغات"، في وقت أعلنوا تمسكهم بالإضراب بداية من الغد.
أوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، ، أن نقابته تلقت دعوة من وزارة التربية لحضور "جلسة عمل"، الأربعاء الماضي، إلا أنه بعد افتتاح الجلسة من قبل رئيس الديوان عبد المجيد هدواس بحضور ممثلين عن الوظيفة العمومية ووزارة العمل، اكتشف أعضاء مكتب النقابة أن اللقاء هو "جلسة صلح" وليست "جلسة عمل"، مؤكدا بأن النقابة رفضت أن تكون الجلسة للصلح على اعتبار أنها لا تستوفي الإجراءات القانونية الواجب احترامها، لتوافق الوزارة، أين تمت مناقشة العديد من المواضيع من دون التوصل إلى نتيجة.
وأضاف، ، أن النقابة استلمت في نفس اليوم دعوة ثانية لحضور جلسة عمل يوم الخميس، وبعد دراسة الدعوة اتضح أن مرجعها يعتمد على مواد مضمونها "الوساطة" و"المصالحة"، مؤكدا أن الوزارة تسعى للإيقاع بنقابة الكناباست من خلال "مراوغاتها المفضوحة"، والقفز على القوانين، على اعتبار أن عملية تجسيد الوساطة تتطلب إجراءات قانونية معروفة، كأن تكون النقابة على علم بتاريخ عقد جلسة الصلح، والتي يتم تحديدها بالاتفاق، بشرط حضور مفتش العمل، وبعدم توفر الشروط، انسحب أعضاء المكتب من الجلسة، بعد ما اكتشفوا بأن الوزارة لازالت تصر على المراوغة لكسب الوقت وكسر الإضراب المقرر الاثنين والثلاثاء.