حاول القاضي الظالم بهراج وجاره الغني مضايقة نصر الدين والاستهانة به حين قالا له :
يسعدنا ان نصطحبك معنا للصيد ،
ولكنك مع الأسف لا تملك من معدات الصيد شيئاً ولا حتى صقراً ..
ضحك نصر الدين وقرر أن يلقنهم درساً فأمسك غراباً وقال لهم :
غير مهم هذا هو صقري ...
ذهب الثلاثة للصيد وأطلق نصر الدين غرابه فوقف على ظهر بقرة سمينة ،
وصاح نصر الدين قائلاً :
هي ..هي .. هذا هو صيدي .....
انزعج التاجر الغني من ذلك كثيراً حيث أن هذه البقرة تعود له ،
ولكن نصر الدين اصر على أنها بقرته التي اصطادها غرابه ،
فاقترح القاضي ان يذهب الاثنان إلى المحكمة غداً ...
ملآ نصر الدين جرة بالتراب ، وغطى فوهتها بالعسل ،
وذهب بها إلى القاضي الذي ما إن رأى الهدية حتى طرد التاجر الغني ،
وحكم بالبقرة لنصر الدين ،
ولشراهته وطمعه حاول القاضي أن يتذوق العسل فأختنق بالتراب .
آه .. لقد خدعتني أيها المحتال ،
سأنتقم منك هل يصلح التراب حتى تقدمه هدية للقاضي ؟
فقال نصر الدين :
وهل يستطيع الغراب أن يصيد أرنبا حتى يصيد بقرة يا أيها القاضي العادل ؟
أم أن منظر الهدية جعل ذلك ممكن ؟!
----------------------
من : حكايات تاريخية