قصة اللص والمعلمة
هذه قصة حقيقية لمعلمة مصرية تعمل بالسعودية تدعى بدرية حسين خاطبت الجانب الإنساني لشاب سرق حقيبتها أثناءخروجها من مدرستها.. ولم تكن المشكلة في فقدان راتبها فقط - الذي استلمته للتو - بلفي احتواء حقيبتها على هويتها الشخصية وبطاقاتها البنكية وهاتفها الجوال..
وفي حينحثها الجميع على ابلاغ الشرطة قررت الاتصال على اللص مباشرة (من خلال هاتفها الجوالالموجود في الحقيبة).. غير أن اللص أغلق الهاتف فبعثت إليهرسالة لطيفة تقول فيها "أنا متأكدة بأنك شاب شهم ولولا ظروفك الصعبةلما أخذت الحقيبة ولهذا السبب يمكنك الاحتفاظ بالنقود ولكن أرجو إعادة أغراضيالأخرى
وحين لم تستلم رداً بعثت اليه برسالةثانية تقول فيها "مازلت أعتقد أنك شخص شريف ولهذا السبب لن أبلغ عنك الشرطة فأرجوإرجاع بطاقاتي التي لا تحتاج إليها
وحين لميجب بعثت إليه برسالة ثالثة تقول فيها: "كي أثبت لك صدق كلامي وأنني لن ابلغ عنكالشرطة لا تحضر بنفسك وابعث بقية المحتويات على عنواني الموجود داخل الحقيبة
وبعد 19رسالة من هذا النوع استيقظت على جرسالباب يرن في ساعة متأخرة من الليل.. وحين فتحت الباب وجدت حقيبتها على الأرض - بكامل محتوياتها - وبقربها وردة حمراء وعلبة شوكولاته!!
... ماذانستفيد من هذا:
انسَ الطرق الرسمية (فنحن شعوب عاطفية واعتقد نحن اهل كذلك).. وتجاهلالمناصب الإدارية (فجميعنا في النهاية بشر).. ولا ترهبك الأنظمة والتعليمات (فالقوانين وضعت لتكسر).. وجرب مخاطبة مشاعرهم الإنسانية
شكرا للمعلمه التي يمكنها ان تفتح عقول متحجره تعيش معنا ولكن قلوبها وعقولها واجسادها علينا...
مع أطيب تمنياتي