التزم المدافع الدولي، عيسى ماندي بتقديم “كل ما لديه” للمنتخب الجزائري لكرة القدم،خلال المرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم-2015 المقررة بغينيا الاستوائية (17 يناير-8 فبراير) و التي سيشارك فيها لأول مرة في مشواره الرياضي. و قال اللاعب الجزائري لموقع أولمبيك ليون، عقب مباراة هذا الأخير أمام فريقه ستاد رامس (2-1) أمس الخميس لحساب الجولة الـ 16 للبطولة الفرنسية قائلا: “إنها المرة الأولى التي سأشارك في كأس إفريقيا، صحيح أن الشعور يبدو غريبا، لكنه يمتاز بخاصية، حيث ستلعب مع المنتخب في الوقت الذي يكون ناديك محروما من خدماتك. سأقدم كل ما لدي للمنتخب الجزائري لكن لن يكون كل تركيزي منصبا على منتخب بلادي بل سأتابع باهتمام كل ما يجري بفريقي ستاد رامس”
وكان ماندي (22 سنة) قد استدعي لأول مرة لصفوف الخضر في شهر نوفمبر 2013 بمناسبة مباراة المنتخب الجزائري ضد بوركينا فاسو لمباراة السد (إياب) لتصفيات كأس العالم-2014 حيث انتظر المرحلة النهائية لهذه المنافسة ليخوض مباراته الرسمية الأولى.
منذ ذلك الحين فرض ماندي نفسه كأساسي بدون منازع على رقعة التشكيلة الوطنية وخاصة منذ قدوم المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف على العارضة الفنية خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش الذي انتهى عقده في شهر يوليو الماضي.
وعن أسباب اختياره للألوان الجزائرية في وقت كان بإمكانه خوض مشوار دولي مع المنتخب الفرنسي كونه مزدوج الجنسية أجاب بأنه “اختيار القلب”.
عن هذا الاختيار يقول ماندي:” لقد أضحى المنتخب الجزائري من الأمم الكبيرة في كرة القدم مثلما أكدته في المونديال الأخير” معتبرا بأن هذه المنافسة كانت ناجحة للجزائر بدليل تأهلها لأول مرة للدور ثمن النهائي.
ويضيف لاعب ستاد رامس قائلا:” لقد خرجنا من المونديال مرفوعي الرأس, إنها متعة و فخر للشعب الجزائري لما أنجزناه في البرازيل. إنها ذكرى ستبقى راسخة في أذهاننا إلى الأبد”.
وعن نبيل فكير لاعب وسط أولمبيك ليون الذي لم يفصل بعد في مستقبله الدولي واختياره أما فرنسا وأما الجزائر، أجاب ماندي بأن “الاختيار يهمه شخصيا”, ناصحا إياه بالمناسبة باتخاذ قراره حسب رغبته، مطمئنا إياه بأنه في حال اختياره الألوان الجزائرية، فسيحظى باستقبال كبير من طرف زملائه”.